د . عامر التواتي
منذ أن فتحت مدرسة أو ارسالية البعثة الأممية أبوابها عندنا وهى تقوم بتدريس نفس المنهج ومع ذلك فهى لم تحقق سوى الفشل.
صحيح أنها تقوم بين الحين والآخر بتغيير الأساتذة، وتقوم أيضا بقبول بعض الطلاب الجدد في مدرستها ولكن النتائج دائمًا هى نفس النتائج.
وهذا الأمر يفرض علينا طرح بعض الأسئلة الواجبة …
هل المشكلة في الأساتذة؟
أم المشكلة في الطلبة؟
أم المشكلة في المنهج.؟
لاشك أن هناك مشكلة في الأساتذة وفي بعض الطلبة أيضا، لكنني أعتقد أن المشكلة الأساسية هى في المنهج، في محتواه ، وفي طرق تدريسه، وفي آليات تقييمه.
لا أعتقد أن مدرسة البعثة من الغباء الذي يجعلها تدرس نفس المنهج وتتوقع نتائج مختلفة مهما تغير الأساتذة والطلاب.
أعتقد أن الغباء يكمن في من يتوقع من مدرسة أو ارسالية البعثة أن تنتج شيئا مختلفأ لمجرد تغيير الأساتذة أو قبول طلاب جدد مع استمرارها في نفس المنهج.