أكد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية اللواء عماد الطرابلسي أن ملف الهجرة يعد من أخطر التحديات التي تواجه ليبيا مشيرا إلى أن عدد الأجانب المتواجدين في البلاد يقدر بحوالي 3 ملايين شخص وهو واقع لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه.
وأوضح الطرابلسي أن الوزارة ستبدأ قريبا في تنفيذ عمليات الترحيل مما يتطلب تكاتفا كاملا بين جميع مؤسسات الدولة بما في ذلك الحكومة ومجلس النواب والجيش وكافة القطاعات المعنية لضمان نجاح هذه الجهود.
كما أشار إلى أن الوزارة ستعمل على تنظيم أوضاع العمالة الوافدة عبر منح تصاريح إقامة قانونية لما يصل إلى 400 ألف عامل وذلك بهدف تحقيق التوازن بين احتياجات سوق العمل ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المرتبطة بالهجرة.
وشدد وزير الداخلية على أن الليبيين يرفضون بشكل قاطع أن تكون ليبيا أرضا للتوطين مؤكدا رفضه الشخصي لهذا الأمر والتزام الوزارة بمكافحة هذه الظاهرة بكل قوة حفاظا على أمن واستقرار البلاد.
وفي ختام تصريحه دعا الطرابلسي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للدولة الليبية في هذا الملف وإيجاد حلول عاجلة وفعالة محذرا من التداعيات المحتملة لهذه القضية على الشارع الليبي وردود الفعل التي قد تترتب عليها.
