إفطار جماعي ومناقشة فنية.. أسرة “مستقبل زاهر” تحتفل بنجاح المسلسل في مصراتة

في أمسية رمضانية استثنائية، اجتمع فريق عمل مسلسل “مستقبل زاهر” على خشبة المسرح الوطني بمدينة مصراتة، احتفالا بنجاح العمل الذي حظي بمتابعة واسعة ونقاشات حيوية بين المشاهدين، ليُختتم اللقاء بمشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل وسط أجواء تفاعلية مليئة بالحماس.

الكاتب والمخرج د. نزار الحراري، صاحب الرؤية الإبداعية للمسلسل، قاد حوار فكري مع الناقد سفيان قصيبات، حيث كشف عن أسرار الحبكة الدرامية وتحديات كتابة السيناريو، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تجربة الإخراج التي وصفها بأنها نقلة نوعية في مسيرته الفنية.

“مستقبل زاهر”.. دراما ليبية بحجم الأحلام الكبيرة

يُعد “مستقبل زاهر” علامة فارقة في تاريخ الدراما الليبية، فهو أضخم إنتاج درامي للعام 2025، استغرق العمل عليه ثلاث سنوات من التحضير والتصوير، وتم تصويره بالكامل في مدينة مصراتة بمشاركة فرق تقنية عربية، فيما تولّى الموسيقى التصويرية الفنان حمزة بوشناق.

تدور أحداث المسلسل حول الطفل زاهر، الذي يمثل إسقاط رمزي لمستقبل ليبيا، في حبكة تتناول قضايا التعليم، العدالة، والإرث الذي ستتركه الأجيال القادمة، وقد تصاعدت الأحداث بشكل مثير، خاصة مع المجزرة الدموية التي ارتكبها رجب بن رافع بحق أسرة حسن بن حمد، ما أحدث ضجة واسعة في الشارع الليبي وردود فعل قوية بين المشاهدين.

أسماء لامعة في طاقم العمل

شارك في بطولة المسلسل كوكبة من نجوم الدراما الليبية، منهم:

عبد السيد آدم، هدى عبد اللطيف، بسمة الأطرش، إبراهيم خير الله، نجلاء الأمين، سعيد المهدي، أصيل مخلوف، فرج عبد الكريم، أيمن الشعتاني، نورهان أشرف، لطفية إبراهيم، الطفل شعبان إبراهيم.

دراما اجتماعية بلمسة من التشويق والإثارة

المسلسل المكون من 15 حلقة ينسج أحداثه في إطار درامي اجتماعي مشوّق، يطرح أسئلة جريئة حول مستقبل ليبيا من خلال حياة الطفل زاهر، التي تعكس التحولات والتحديات التي تواجه الأجيال القادمة.

نقلة جديدة للدراما الليبية

أكد المخرج نزار الحراري أن هذه التجربة كانت تحدي كبير، حيث حاول من خلالها دفع الدراما الليبية نحو آفاق جديدة، مشيراً إلى أن العمل لا يقتصر على تقديم حكاية درامية مشوّقة، بل يحمل رسالة فكرية تحث على التأمل في واقع المجتمع الليبي ومستقبله.

بهذا النجاح، يُثبت “مستقبل زاهر” أن الدراما الليبية قادرة على المنافسة، وأنها تمتلك قصص قوية تستحق العرض على الشاشات العربية، مما يمهّد الطريق لمزيد من الإنتاجات الطموحة في المستقبل.