طالب وزير الخارجية بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج أطراف الصراع بإيقاف الحرب في السودان، مبينا أن تقاتل الإخوة يقوّض كل مساعي الأمن والتقدم ويضرب النسيج الاجتماعي، وأن المعركة يجب أن تكون في ميدان التنمية والبناء والإعمار.
وشدد وزير الخارجية خلال مأدبة إفطار رمضاني، على شرف القنصلية العامة السودانية وأبناء الجالية في ليبيا، بحضور القنصل العام عبد الرحمن محمد رحمة الله الخير على أن الحكومة الليبية ترفض رفضا قاطعا توطين المهاجرين، وإنها ترحب بهم في إطار العمل بما يتواءم مع القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن ليبيا وعن طريق القوات المسلحة العربية الليبية والحكومة الليبية هي الدولة الوحيدة في العالم التي فتحت أبوابها للنازحين السودانيين الذين فروا من أتون الحرب المشتعلة في بلادهم، مضيفا أنه تم افتتاح 5 مدارس للطلبة النازحين، وأن العمل جارٍ على افتتاح القنصلية السودانية في مدينة الكفرة.
وأكد الحويج أن السودان تربطها علاقات تاريخية مع ليبيا، وأن هذه الفترة الصعبة تحتم التعاون والتنسيق المشترك، وأضاف أن “الليبيين والسودانيين” شعب واحد في بلدين، وأنهما يتقاسمان الآلام والطموحات والآمال، مبينا أن النازحين مرحب بهم في بلدهم الثاني ليبيا، وفق القوانين المعمول بها في الدولة.
وشارك في مأدبة الإفطار الأمين العام للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية الفريق أول خيري التميمي، والقنصل العام لفلسطين عماد الدين العتيلي، والقنصل العام للمغرب سعيد بنكيران، ومدير مديرية أمن بنغازي الكبرى اللواء صلاح هويدي، ورئيس الهيئة الليبية للإغاثة سالم عبدالهادي أبو زريدة، ومستشار الهلال الأحمر الليبي المهدي مسعد، وعدد من مديري الإدارات والمكاتب بوزارة الخارجية، وجمع من أبناء الجالية السودانية.
