وقّعت الهيئة العامة لشؤون القُصّر في الكويت اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، بحضور كل من المدير العام للهيئة بالإنابة دلال النوري، وممثل اليونيسيف في الخليج العربي الطيب آدم.
وفقاً للبيان الصادر عن الهيئة، يهدف الاتفاق إلى دعم الاستجابة التعليمية للأطفال اللاجئين السودانيين في ليبيا، من خلال توفير فصول دراسية جاهزة، وأثاث مدرسي، ومواد تعليمية أساسية، وذلك لخدمة 2,500 طفل لاجئ، وأكدت الهيئة أن هذه المبادرة تأتي استجابة لتوجيهات القيادة الكويتية لدعم وإغاثة الشعب السوداني بعد اندلاع الصراع الأهلي في السودان عام 2023.
كما أشار البيان إلى أن منظمة اليونيسيف ستتولى تنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة الخارجية الكويتية، دون التطرق أو الكشف عن الجهة التي ستتولى تنفيذه داخل ليبيا، ولم ترد أي تصريحات رسمية من الجانب الليبي حول آلية التنفيذ.
أكدت دلال النوري أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الخيرية التي تتبناها الهيئة بشكل دوري، مشددة على أن الهيئة تولي أولوية قصوى لدعم التعليم، باعتباره حق أساسي من حقوق الإنسان، وعنصر أساسي في بناء المجتمعات وازدهار الأمم.
على الرغم من إعلان الكويت عن هذا الاتفاق، لم يوضح البيان الآلية المحددة لتنفيذه داخل الأراضي الليبية، ولم يتم ذكر أي تنسيق رسمي مع الحكومة الليبية أو الجهات المختصة هناك، ما يطرح تساؤلات حول الجهة التي ستتولى التنفيذ على أرض الواقع.
يأتي توقيع هذه الاتفاقية في وقت تواجه فيه الكويت تحديات داخلية، من بينها إقرار مشروع قانون لمعالجة قضية المقيمين بصورة غير قانونية “البدون”، كما أصدرت الحكومة الكويتية في ديسمبر الماضي تعديلات على قانون الجنسية، ألغت بموجبها المادة التي كانت تمنح الجنسية لزوجات الكويتيين تلقائياً، وأكدت على عدم اعتبار الزواج سبب لاكتساب الجنسية للزوجات الأجنبيات.