الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-04-02

6:47 صباحًا

أهم الأخبار

أهم اللأخبار

2025-04-02 6:47 صباحًا

الشارع الغربي ليس حي للميلاد والسكن

05

خليفة حسين مصطفى

السؤال التائه: أين الكتاب الليبي ؟!

عنوان لمقال كتبه الصحفي . الروائي . الأديب خليفة حسين مصطفى ونشر عبر صحيفة المشهد .. في عددها السابع والعشرين بتاريخ : 01/07/2004 .. ليعرفه قارئ سيرته الحياتية والأدبية عن قرب أحببت أن أنتخب جزء منه هنا قبل الحديث عن صاحب السيرة .. حيث بدأه :

إذا كان لابد من السؤال وهو كل ما نملك، فنحن نتساءل على الدوام عن الأسباب والعوامل وراء غياب الكتاب الليبي واختفائه من واجهة حياتنا الثقافية والأدبية، إلى حد أنه أصبح في السنوات العشر الأخيرة أثراً بعد عين .. وإذا كنا لم نصل بعد إلى درجة من الوعي تمكننا من إدراك مدى أهمية الوظيفة الاجتماعية للثقافة، وما يمثله الكتاب في إطارها العام، فإن هذا الأمر لا يلغي البديهيات المسلم بها في معادلة الممكن والمستحيل، التي كلما ننتبه إلى عدم توازنها واختلالها بين ما هو ضروري وملح، وما هو زائد عن الحاجة لا يجب الالتفات إليه، ولا أظن أن هناك ما يدعو في حالة كهذه إلى أن نتخذ موقف الأستاذ بإزاء عدد من التلاميذ الصغار، الذين هجروا ألعابهم المسلية لكي ينصتوا متملمين على مقاعدهم غير المريحة إلى حديثة الوقور، عن حميمية وجدوى التواصل مع الكتاب الذي هو الأب الروحي للحضارة الإنسانية، والتقدم الذي أحرزته البشرية في كل العصور، منذ أن تعرف الإنسان على ذاته أصبحت المعرفة هي هاجسه الأول، ثم تعرفه على الحبر والورق، إلى أن توصل – بجهود مضنية إلى- اختراع الطباعة، التي أحدثت في حينها ثورة هائلة في إنتاج المعرفة وتعميمها .. فلم تعد حكرا على طبقة بعينها، أو مقتصرة على أفراد محدودين يتبادلونها فيما بينهم باقتناء المخطوطات التي تنسخ بآلية، ويتم تداولها على نطاق ضيق، لقد جاءت المطبعة لتضع الإنسانية على أعتاب عصر جديد، من أبرز ملامحه أن أصبح الكتاب في متناول أيدي كل الناس، ومن كل الفئات والأعمار، وكيفما كانت اهتماماتهم الفكرية.

خليفة حسين مصطفى .. أديب وروائي بل أحد أهم مؤسسي أدب الرواية في ليبيا ومطوريها حتى أن روايته عين الشمس المنشورة في العام 1983 م ضمنت لائحة اتحاد الكتاب العرب لأفضل مئة رواية في القرن العشرين .. افتقدته ليبيا بعد خضوعه لعلاج ضد مرض السرطان لفترة طويلة في 22 / 11 / 2008 .. كان الراحل الكبير أحد أبرز الكتاب الذين عرفتهم الحياة الثقافية في ليبيا خلال أكثر من أربعة عقود قدم خلالها عطاء أدبيا خصبا، وأعمالا إبداعية ذات مستوى مرموق .. هو المولود بطرابلس يفتخر دائما ذاك الأديب الجهبذ أنه بالذات ابن الشارع الغربي فيها وقد زيد عام 1944 م .

قال عنه الناقد الروائي الراحل عبدالرسول العريبي :

خليفة حسين مصطفى .. أحد أبرز الكتاب الذين عرفتهم الحياة الثقافية في ليبيا خلال أكثر من أربعة عقود قدم خلالها عطاء أدبيا خصبا، وأعمالا إبداعية ذات مستوى مرموق .. أول إنتاجه صدر سنة 1975 عنوانه “صخب الموتى” ، وألحقها بمجموعة “توقيعات على اللحم ” ثم مجموعة “الفئران تطيرأيضا”، أما “حكايات الشارع الغربي” فكانت سنة 1979 وكانت عن حياته ومتابعاته من هذا الشارع الذي عاش فيه .. أما رواياته فقد صدر أولها سنة 1981 – قبل أن ينشر الروائيان ابراهيم الكوني وأحمد ابراهيم الفقيه أول أعمالهما – ثم تلاحقت رواياته ، “خريطة الأحلام السعيدة” ثم “عين الشمس” وآخرها رواية ” ليالي نجمة  إحدى الروايات الليبية المؤسسة على واقع مكان حوادثها وشخصياتها أيضا .. تراه في المناسبات الثقافية بعيدا عن أضواء مهرجاناتها وأروقة الفنادق الفخمة ، وموائد مطاعهما الفاخرة …. أما في مجال النقد الأدبي حاد في تفاصيل نقده ، وكثيرا ما واجهته ردود فعل ممن كتب عنهم ولكنه لا يبالي يقول رأيه ويمضي في سبيله .. وليس في نيتي أن أدافع عن كلمة لم تكتب، وقصة لم تتنفس هواء نقيا تحت الشمس، ولم تقرع الأجراس، أو لم تحتمل أعباءها درجة الإعياء ..لأعماله “مسارات واعية من حيث هي تجربة متكاملة، ذات ديمومة مطردة، ومتوهجة..” فالنمو على المستويات الثلاثة الفنية واللغوية والإبداعية متساو في نضجه .. وهو يشبه تشارلز ديكنز في لندن ، ونجيب محفوظ في القاهرة ، مبرزا أدب مدينة ، ومدينته هي طرابلس .. تجربته كبيرة ، وإنتاجه متنوع ومراحل نضجها تحتاج إلى المزيد من البحث والتدقيق .

رس في مدينته طرابلس كل مراحل تعليمهالتأسيسية ثم انتقل إلى بنغازي للدراسة الجامعية فدرس بقسم التاريخ متخرجا عن الجامعة الليبية كلية الآداب .. واثناء التحصيل العلمي عمل مدرساً في المدارس الإبتدائية ثم بعد أن تحصل على دبلوم المعلمين عمل مدرسا في المدارس الثانوية بطرابلس وبعدها حصل على إجازة التدريس في التاريخ عام 1967 م فعمل مدرسا بالجامعة ذات عام تخرجه .. بعد ردح من الزمن وأثناء بزوغ موهبته الأدبية وكتاباته التي بدأت ملامحها مبكرا ولج مجال الصحافة وانتقل إليها من التدريس وفي السبعينيات من القرن الماضي كانت هناك صحيفة تصدر بعنوان الأسبوع الثقافي عمل لها وفيها ليكون بعد ذلك مراسلا لصحيفة الجهاد التي تصدر في لندن وأصبح عضوًا برابطة الأدباء والكُتاب .. فاعلا في المشاركات الصحافية والثقافية كالندوات والمؤتمرات جلها والملتقيات .. ولم يتقصر عمله على صفحات أدبية في المجلات والصحف بل أشرف على عديد الملاحق الثقافية وكتب برامج إذاعية مهمة عبرها اكتشف المواهب الأدبية وشجعها على الاستمرارية وإتقان لغة الأدب الرفيع المستوى ناشرا أعمالهم عبر الصفحات الأدبية التي كان مشرفا عليها …. حين سافر للدراسة في لندن استفاد عنها لغة إنجليزية جيدة تمكنه من قراءة الكثير من الأدب الإنجليزي والغربي وأردف من بعده معطياته الأدبية ، حيث استخدم قلمه في كثير من الإنتاجات ، في إنارة قضايا وهموم الناس وحياتهم الاجتماعية في وطنه .. كما ترأس القسم الثقافي في جريدة «الشمس»، بجانب كتابة القصة القصيرة والرواية ، له كتابات وقصصٌ للأطفال ، وقد شغل منصب رئيس تحرير مجلة (الأمل) للأطفال ، ومدير تحرير مجلة (سنابل) ..  كُلِّف برئاسة تحرير مجلة (الأسبوع الثقافي) التي بدأ العمل فيها مع بداياته الصحافية .. إلا أنَّ قرار إلغاء رابطة الأدباء والكُـتَّاب التي كانت تصدر عنها المجلة جاء متزامنًا مع قرار تكليفه ، فتوقَّفت المجلة قبل أنْ يصدر منها أي عدد يحمل اسمه كرئيس تحرير لها ..

انخرط منذ أواخر الستينيات في ميدان الكتابة الأدبية ناشرا إسهاماته في الصحف والمجلات الليبية والعربية فكان انتاجه الروائي:

_ “صخب الموتى” 1975

_ “المطر وخيول الطين” 1981

_ “ذاكرة الكلمات” 1981

_ “عين الشمس 198

_ “..جرح الوردة ” 1984

_ “من حكايات الجنون العادي” 1985

_ “ ليالي نجمة”، 1999

_ “الأرامل والولي الأخير” 2005

_ “متاهة الجسد”، 2006

_ “ توقيعات على اللحم “ _ (مجموعة قصصية) 1975

_ “خريطة الأحلام السعيدة” 1981  

_ “حكايات الشارع الغربي” (مجموعة قصصية) 1982

_ “زمن القصة”، 1984

_ “آراء في كتابات جديدة”، 1984

_ “القضية”، 1985

 _ “عشر قصص تاريخية للأطفال” 1987

_ “خطط صاحب المقهى”، 1987

_ “سلسلة قصص الأطفال” 1990

_ “الضفة الأخرى : قراءات في الأدب الليبي الحديث” 2008 .

نشرت لرائد الرواية في ليبيا مع كل هذا الكم الممعن من الإصدارات والأعمال التي تركت أثرها في المشهد الثقافي الليبي ليبيا ودور مبدعيها في نشر الوعي المعرفي عبر أعمالهم ذات القيمة الأدبية متكاملة الأركان .. نشرت عديد المقالات والدراسات الأدبية والنقدية وتنوعت وتعددت إصداراته  في ثقافة الطفل وقصص للأطفال .. وكانت له كتابات مسرحية برزت من بينها مسرحية ” الكرسي ” ونفذت له برامج للإذاعة المسموعة .. أما في المرئية فكتب مسلسل ( باب الجديد ). اشتهر بإنتاجه الأدبي  الغزير فارتحل عن دنيانا وعمره 63 عاما تاركا إرثه الأدبي والثقافي شعلة لا تنطفئ تستفيد بقراءاته أجيال قادمة من القراء كما نصبوا .

في مجلة الفصول الأربعة وبعد وفاة الروائي الكبير تناولت أعماله الدكتورة حنان الصغير أبوالقاسم بدراستها المعنونة (أنسنة الحيوان في قصص خليفة حسين مصطفى)، والتي تناولت فيها مجموعة من قصص الراحل خليفة حسين مصطفى بالقراءة والتحليل .. وكانت أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراة .

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

>
Mons
2 Avr
13°C
3 Avr
16°C
4 Avr
17°C
5 Avr
12°C
6 Avr
7°C
7 Avr
8°C
8 Avr
8°C
>
Mons
2 Avr
13°C
3 Avr
16°C
4 Avr
17°C
5 Avr
12°C
6 Avr
7°C
7 Avr
8°C
8 Avr
8°C

حاسبة العملة

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications