عُقدت بمدينة هون أولى الجلسات الحوارية لدعم ملف المصالحة الوطنية في ليبيا، حيث ناقشت الجلسة الجوانب القانونية والسياسية والاجتماعية والإعلامية للمصالحة.
وتركزت النقاشات حول أهمية تبني كافة الجهات لهذه المبادرة وتنفيذها على أرض الواقع لبناء دولة المؤسسات وتحقيق الاستقرار.
وأكدت الجلسة، التي نظمها بيت ثقافة الجفرة بالتعاون مع ديوان الثقافة بالمنطقة الجنوبية ووزارة الحكم المحلي، على ضرورة استمرار المبادرات المجتمعية لترسيخ ثقافة المصالحة والسلام.
وشارك في النقاشات عدد من مؤسسات المجتمع المدني والناشطين والحقوقيين وممثلي الجهات العامة والخاصة والمهتمين بالشأن السياسي في منطقة الجفرة.
وقالت مدير مكتب شؤون المرأة بالمنطقة الوسطى، يثرب معيوف، إن الجلسة اعتمدت على أربعة محاور رئيسية: الإطار القانوني للمصالحة، دور مؤسسات المجتمع المدني والأفراد في المصالحة، دور الإعلام المحلي والرسمي في ترسيخ ثقافة المصالحة، وأهمية جبر الضرر والتنازل لمصلحة الوطن.
من جانبه، قدم المنسق الاجتماعي بمنطقة الجفرة، الشيخ أحمد أبو طالب، سردًا تاريخيًا لتجارب دولية نجحت في تجاوز خلافاتها عبر المصالحة الوطنية، مؤكدًا أهمية مشاركة كافة مكونات المجتمع في هذه الآليات.
وخلصت الجلسة إلى التأكيد على أهمية لقاء الليبيين على أرض ليبية، والعمل على جمع كافة الأطراف دون استثناء لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، وصولًا إلى دولة موحدة ومستقرة يتمتع فيها الجميع بالعدالة والمساواة.



