حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من تفشي الجراد الصحراوي منذ ديسمبر الماضي في منطقة الساحل وامتداده إلى شمال إفريقيا، ليشمل غرب ليبيا ووسط الجزائر وجنوب تونس.
وأفاد تقرير المنظمة بأن أسراب الجراد بدأت بالتكاثر في مناطق شهدت هطول أمطار خلال فبراير ما يستدعي تكثيف المسوحات وعمليات المكافحة العاجلة للحد من انتشاره.
وأشار التقرير إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال الساحل وجنوب الصحراء الكبرى في أغسطس وسبتمبر الماضيين وفرت بيئة مناسبة لتكاثر الجراد مما أدى إلى تفاقم الوضع مع استمرار هطول الأمطار خلال فبراير ومارس.
كما حذرت المنظمة من احتمالية تضاعف أعداد الجراد وتكوّن أسراب كبيرة بحلول يونيو أو يوليو المقبلين خاصةً إذا لم يتم التصدي للتكاثر الربيعي.
وأوضحت أن مجموعات من الجراد البالغ تنتشر حاليا في الجنوب الغربي والوسط والشمال الغربي والشرق الليبي مما يستدعي تدخلا سريعا.
ووفقا للتقرير فقد تمت معالجة 322 هكتارا فقط من الأراضي المتضررة بين 1 و18 مارس الجاري وهو ما يعد غير كاف للسيطرة على التفشي الحالي مع توقعات بظهور مجموعات جديدة في أبريل قد تؤدي إلى أسراب صغيرة خلال مايو ويونيو ما يستوجب تحركا عاجلا للحد من المخاطر المحتملة.