تُعد “القلية” من العادات الشعبية العريقة في مدينة هون، حيث تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، وتُقام سنوياً في اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان، لتتحوّل المدينة إلى ساحة احتفال تمتلئ بالفرح والبهجة.
مع إطلالة صباح هذا اليوم المميز، يرتدي الأطفال أجمل ملابسهم وينطلقون منذ ساعات الصباح الباكر، يجوبون أحياء المدينة، حاملين “العمرة”، وهي أوانٍ تقليدية مصنوعة من سعف النخيل، وقد استُبدلت في السنوات الأخيرة بأوانٍ بلاستيكية مزينة بأغلفة الهدايا، مما يضفي عليها طابع جذاب.
يجتمع أهل البيت في هذا اليوم لتحضير “القلية”، وهي مزيج من القمح المحمّص، الفوشار، الحلوى، المكسرات، والبيض، التي تُقدَّم للأطفال خلال جولتهم بين الجيران والأقارب. ويترافق الاحتفال مع الأهازيج الشعبية التي يرددها الأطفال بحماس: “قلية قلية.. عصيدة وملوخية!”
يُعتبر يوم القلية واحد من أجمل التقاليد الرمضانية في هون، حيث يجسد أجواء الفرح والترابط الاجتماعي، ويمنح الأطفال لحظات لا تُنسى وسط أجواء من البهجة والتقاليد المتوارثة.