أفادت مستشفى العيون طرابلس عن تسجيل 60 حالة إصابة لأطفال تعرضوا لجروح بسبب مسدسات الرش، محذرةً أولياء الأمور من خطورة هذه الألعاب وعدم شرائها لحماية الأطفال من الإصابات الخطيرة.
كما أعلن مركز سبها الطبي عن استقبال 63 حالة إصابة بين الأطفال في أول أيام عيد الفطر بسبب مسدسات الخرز، حيث تفاوتت الإصابات بين الطفيفة والمتوسطة، فيما استدعت حالتان تدخلاً جراحيًا عاجلًا. وأوضح الأطباء أن هذه الألعاب تشكل خطرًا كبيرًا على العيون، مطالبين بتوعية الأهل بمخاطرها.
وفي السياق ذاته، استقبل مستشفى الشهيد امحمد المقريف في أجدابيا أكثر من 30 إصابة في العيون بسبب ألعاب الأسلحة، على الرغم من الحملات التوعوية التي تم إطلاقها مسبقًا.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم جهاز الحرس البلدي، أمحمد الناعم، عن بدء حملة لمصادرة الألعاب المصنوعة على شكل مسدسات وبنادق من الأسواق المحلية. وأكد أن دوريات الحرس البلدي في مختلف أنحاء البلاد باشرت بمصادرة جميع أنواع الألعاب المشابهة للأسلحة النارية، خصوصًا التي تطلق مقذوفات مثل الخرز أو السهام، نظراً لما تشكله من تهديد لسلامة الأطفال.
وأضاف الناعم أن الحملة تشمل جميع فروع الحرس البلدي في ليبيا، داعيًا المواطنين وأولياء الأمور إلى التعاون مع السلطات في التخلص من هذه الألعاب الخطرة وتجنب شرائها مستقبلاً.
وفي السياق نفسه، وصف رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد بعيو، مسدسات الخرز بـ”الجريمة الكبرى التي لا يجب أن تمر مرور الكرام”.
وقال بعيو في منشور عبر فيسبوك: “ما يسمى مسدسات الخرز، والتي يعتبرها البعض ضمن ألعاب الأطفال، هي أدوات خطرة تسبب أذى شديدًا جسديًا ونفسيًا، إذ تسببت في خسارة كثير من الأطفال لبصرهم بالكامل أو إصابتهم بالعور”.
وأشار بعيو إلى أن المستشفيات والأقسام الطبية اكتظت خلال العيد بمئات الأطفال المصابين، محملًا المسؤولية للمستوردين والتجار الذين يبيعون هذه الألعاب، وكذلك الجهات المسؤولة عن المنافذ الجمركية والأمنية التي سمحت بدخول هذه المواد الخطرة.
وأكد أن هذه الجريمة لا يجب أن تمر مرور الكرام، داعيًا إلى اتخاذها كقضية وطنية ومحاسبة جميع الأطراف المتورطة في إدخال وتوزيع هذه الألعاب الخطرة في الأسواق الليبية.
وختم بعيو تصريحه بقوله: “أيها الليبيون كفاكم صمتًا، قولوا لهذا العبث الإجرامي {لا}، فقد أهلكتكم والله {نعم} الخنوع والمذلة، التي أطمعت فيكم كل المجرمين والفاسدين”.