أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الخميس، انسحاب بلاده من المحكمة الجنائية الدولية، مبرراً لهذه الخطوة بأن قرارات المحكمة أصبحت ذات طابع سياسي أكثر من قانوني، لا سيما في العام الأخير، جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك في بودابست مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي يواجه مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة ذاتها.
وأكد أوربان أن العالم يواجه تهديدات أمنية خطيرة، وأن حكومته تبذل كل ما في وسعها لحماية مواطنيها، في المقابل، أثار استقبال نتنياهو في المجر موجة من الإدانات، أبرزها من وزارة الخارجية الفلسطينية، التي اعتبرت ذلك “استخفاف بالعدالة الدولية والقانون الدولي”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي على حساب ضحايا العدوان الإسرائيلي من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.


وعلى الصعيد الأوروبي، لقيت الخطوة المجربة انتقاد حاد من ألمانيا، حيث وصفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، زيارة نتنياهو إلى بودابست بأنها “يوم سيئ للقانون الجنائي الدولي”، مشددة على أن “لا أحد فوق القانون في أوروبا، وهذا المبدأ ينطبق على جميع المجالات القانونية”، جاءت تصريحات بيربوك خلال اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بروكسل.
وفي سياق متصل، دافع نتنياهو عن سياسات إسرائيل في المنطقة، مشدد على أن حكومته تواجه إيران وحلفاءها في الشرق الأوسط ليس فقط من أجل أمن إسرائيل، بل لحماية مصالح أوروبا أيضاً.
وأوضح نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع نظيره المجري، فيكتور أوربان، أن بلاده والمجر تجمعهما رؤية مشتركة حول “ضرورة الدفاع عن قيم الحضارة “والغربية” والنضال من أجل مستقبلها.