أعلنت وزارة الزراعة والصيد البحري التونسية في بيان صدر في 27 مارس الفائت، عن حظر صيد الأخطبوط على طول الساحل التونسي بأكمله اعتبارًا من 1 أبريل الحالي “لفترة غير محددة”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحمد السويسي، رئيس “جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه”، ومقرها في جزيرة قرقنة المعروفة بصيد الأخطبوط في تونس: “إنها خطوة جيّدة، حتى وإن تم اتخاذها في وقت متأخر”، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو “الحفاظ على هذا النوع المهدّد خلال فترة التزاوج والنمو”.
وانطلق موسم صيد الأخطبوط في 16 نوفمبر الفائت، ومن المقرر أن ينتهي في 15 مايو.
وأضاف السويسي: “في السنوات الأخيرة، استنزف الأخطبوط بسبب الصيد الجائر خارج الموسم، وأيضًا من خلال استخدام الأساليب التي لا تحترم البيئة، مما أدى إلى نُدْرَة هذا النوع”.
وأشار إلى أن جمعيته ومعها منظمات غير حكومية أخرى تنشط دفاعًا عن البيئة حذّرت السلطات مرارًا من التهديد لهذه الموارد البحرية المهمة للصيادين، خاصة في جزيرة قرقنة.
ويمثل الصيد البحري بشكل عام، وبخاصة صيد الأخطبوط، المصدر الرئيسي لدخل سكان جزيرة قرقنة.
ودفع نقص الأخطبوط الصيادين إلى صيد أنواع أخرى مما تسبّب باختلال التوازن في النظام البيئي البحري للأرخبيل، وفقًا للمصدر ذاته.