عبدالله عبدالمحسن
كان آخر العهد بها
يوم صاحت بوجهي
وقالت : جبان
بحلمي رأيتك حين تحب
تشكل شمس النهار
وتأتي بأقمار كون عجيب
لتملأ ليلي نجوى
تشيع الرضا والأمان
رأيت بعين الخيال حبيبي
يجرجر أبهى نجوم السماء
ويلضمها في شعاع حنان
ليهدي حبيبته في اعتداد
عقدها اللؤلؤي البديع
فيحسدها العاشقون
بكل مكان وكل أوان
وحين توالت هموم علينا
تعذبت فيها بقرب وبعد
بوصل وهجر .. عرفتك
تبين لي أن قلبي مدان
وعقلي مدان
وكان اكتشافي الخطير الذي
أزال غشاوة عيني
وأشعرني بالأسى والهوان
فلست سوى رجل
مثل كل الرجال
تقول : أجابه درب المحال
وتعلن ذان الرهان
وحين تواجه جمر القتال
وتدعي ليوم النزال
تفر إلى غير رجعة
وتلوي العنان
فلست الحبيب الذي
كنت أحسبه من زمان
ولست سوى
صنم من دخان