ذاكرة الأزمات
أزمات الخبز المتكررة منذ 2011 دائما ما تعود بذاكرة الليبيين إلى عهد النظام السابق إبان حكم العقيد معمر القذافي عندما كانت تباع ” ال40 فردة -50 غرام – بدينار ” وهو ما يعادل ” نحو 70 سنت ” عندما كان سعر صرف الدولار 1.40 دينار واحد للدولار ، بينما تعادل ” 70 سنت الآن” 4.50 دينار ليبي وهي قيمة تشتري نحو 18 ” فردة ” وغالبا ما تضع الأزمات الاقتصادية الليبيين في حالات جدل حيث لا يقتصر الأمر على الخبز فقط بل تطال قطاعات وأنشطة اقتصادية أخرى.
نقابة المخبز
بوخريص محمد نقيب الخبازين في ليبيا ، حذر عبر وسائل اعلام من أزمة في أسعار الخبز قد تدخل جيوب الليبيين بعد ارتفاع واضح في أسعار الدقيق ، مرجحا وصول سعر ” الفردة ” إلى نصف دينار ، ( وهو ما يعني تراجع قيمة الدينار أمام سلعة الخبز من 40 “فردة” بدينار إلى “فردتين” بدينار ) بوزن 50 غرام.
بوخريص أوضح جهود النقابة الذي تمثلت في تقديم خطاب لوزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج و رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بشأن دعم المخابز لضمان الأمن الغذائي للمواطنين
مطاحن الدقيق واستهلاك القمح
وينشط في ليبيا ما لا يقل عن 60 مطحن جزء كبير منها يديره القطاع الخاص ولكن تكمن المشكلة الأساسية في توفير الدقيق ، بسبب توريد ليبيا نحو 90% من القمح في ضل تراجع ملحوظ في المشاريع الزراعية وتعد أسواق روسيا و أوكرانيا اللتان تعيشان أزمة بسبب الحرب بينهما الآن ، أبرز مصادر القمح للسوق الليبية. .
استهلاك اللليبيين للدقيق و الدعم
و بحسب بيانات حكومية سابقة يستهلك الفرد في ليبيا نحو 145 كيلو من الدقيق سنويا فيما يصل استهلاك الأسرة الواحدة المكونة من أب وأم وثلاثة أطفال إلى 15 رغيف يومياً.
وتستورد ليبيا ” 8.7 مليون نسمة ” نحو 1.3 مليون طن سنوياً من القمح لتغطية الطلب في السوق المحلية الذي يتم استخدامه في مخبوزات مختلفة والحلويات ، في حين تم إلغاء الدعم للسلع الأساسية بينها الدقيق عام2015 الذي كان يتراوح بين 2 و 3 مليار دولار سنويا .
فيما لم تعلق حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة عن أزمة الخبر حتى الخامس عشر من أبريل الجاري ، فالوقت الذي علق فيه الدبيبة على أزمة سابقة متعلقة بمصروفات الحكومة والدولار وتراجع الدينار.
