تُعتبر البقوليات، التي تضم حوالي 12 نوع مثل الفاصوليا، البازلاء، العدس، الحمص، اللوبيا، الإدامامي، والفول السوداني، واحدة من أغنى مصادر الغذاء بالعناصر الغذائية المتنوعة، بحسب خبراء التغذية، وإلى جانب كونها غير مكلفة، فهي توفّر مزيج مذهل من البروتين، الكربوهيدرات المعقدة، الفيتامينات، والألياف، ما يجعلها عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية الصحية حول العالم.
تُبرز منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” القيمة الغذائية الكبيرة للبقوليات، فهي غنية بالحديد والزنك، خالية من الغلوتين، وتتمتع بمؤشر غلاسيمي منخفض، مما يجعلها خيار مثالي للأشخاص الذين يسعون للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، كما أنها خالية من الكوليسترول، منخفضة الدهون، وتعتبر مصدر ممتاز لفيتامينات B والمعادن والألياف الغذائية.
ولكل نوع من البقوليات ميزاته الخاصة، فعلى سبيل المثال، تحتوي حبوب الأزوكي “الفاصوليا الحمراء الصغيرة” على أعلى نسبة من الألياف، بينما يتميز الفول العريض بوفرة مضادات الأكسدة، أما الفاصوليا السوداء والفاصوليا الكلوية الحمراء الداكنة فتُعد غنية بالبوتاسيوم، في حين أن الحمص يشتهر بمحتواه العالي من المغنيسيوم.
وينصح الخبراء بتناول تشكيلة متنوعة من أنواع الفاصوليا للاستفادة القصوى من فوائدها المختلفة، فقد لعبت البقوليات عبر العصور دور رئيسي في أنظمة غذائية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط النباتية، التي حصلت على إشادات عالمية بفضل ارتباطها بتحقيق عمر أطول وصحة أفضل.
ومع كل هذه الفوائد، من الواضح أن دمج البقوليات في النظام الغذائي اليومي يُعد خطوة ذكية للحفاظ على الصحة وتحسين المناعة وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
