العسل الملكي، ذلك الهلام الأبيض اللزج المعروف بـالغذاء الخارق، ليس مجرد غذاء عادي في عالم النحل، بل هو المصدر الغذائي الحصري لملكة النحل، والغذاء الوحيد الذي تتلقاه اليرقات الصغيرة خلال أيامها الأولى، ووفقاً للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، يحتوي العسل الملكي على مركب فريد يُدعى “الرويالاكتين”، المسؤول الرئيسي عن تحويل يرقة عادية إلى ملكة نحل طويلة العمر.
لكن القصة لا تقف هنا، هذا الإكسير الطبيعي أصبح اليوم أحد الكنوز العلاجية في الطب الحديث والتقليدي، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن العسل الملكي يمتلك خصائص مذهلة مثل، مكافحة البكتيريا والالتهابات، مقاومة الأورام والحساسية، تحسين المناعة وتنشيط الجسم والعقل.
دراسة سريرية أشارت إلى أن العسل الملكي يساعد في إعادة توازن الهرمونات وخفض هرمون FSH وزيادة الإستروجين، أما لدى كبار السن، فهو يعزز الشهية، يزيد الوزن، ويحسّن الوظائف الجسدية والعقلية، بل أظهر تأثير إيجابي على الجهاز العصبي لمرضى الزهايمر.
بيّنت دراسات حديثة أن العسل الملكي يعزز التئام الجروح، ويسرّع شفاء مشكلات الجلد، بل ويحمي البشرة من الشيخوخة الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية بفضل قدرته على انتاج الكولاجين، وحتى في حالات صعبة مثل قرح القدم السكرية، أثبتت ضمادات العسل الملكي فعاليتها إلى جانب العلاجات التقليدية.
