كشفت نقابة أطباء طبرق، في بيان رسمي، عن قضية خطيرة تتعلق بانتحال صفة طبيب تجميل من قبل شخص لا يحمل أي مؤهل طبي، مستخدمًا شهادات مزورة وأذن مزاولة وهمي منسوب لنقابة أطباء طرابلس، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة لوقف هذه الممارسات.
وبدأت تفاصيل الواقعة عقب تلقي النقابة بلاغًا بوجود “طبيبة” تقوم بإجراءات تجميلية باستخدام معدات حديثة داخل مزين نسائي بالمدينة، حيث توجه الحرس البلدي للتحقق من الأمر.
ورغم إبراز المعنية شهادات تدريب، فقد تم إبلاغها بعدم قانونية مزاولة أي نشاط طبي داخل المزين، استنادًا إلى القانون رقم (106) المنظم للمهن الطبية.
وبعد إنذارها، وردت اتصالات إلى النقابة من مصحات خاصة بطبرق تطلب التعاون مع ذات الشخص، ما أثار ريبة نقيب الأطباء الذي طلب من المصحات نسخة من ملفها المهني.
وفي اتصال مباشر معها، ادعت امتلاك إذن مزاولة صادر من نقابة طرابلس، إلا أن تواصل النقابة مع النقابة الأم في طرابلس كشف أن الوثيقة مزورة، وأن رقم العضوية يعود لطبيب آخر مسجل رسميًا.
ولمزيد من التحقق، جرى التنسيق مع عميد كلية الطب بجامعة طبرق، الدكتور إيناس يحيى، التي تواصلت مع عمادة كلية الطب بجامعة طرابلس، ليأتي الرد سريعًا بأن المعنية غير مدرجة في سجلات الجامعة، وأن شهادات التخرج والامتياز المقدمة لا أساس لها من الصحة.
وبناء على الأدلة، أصدرت النقابة بلاغًا رسميًا إلى نيابة النظام العام والجهاز البلدي بطبرق، وتم فتح محضر وتحريك أمر ضبط وإحضار بحق المعنية، مع تنفيذ مداهمة عاجلة لمقر عملها، المفاجأة كانت بوجود فتاة مصرية تمارس نشاطًا طبيًا دون مؤهل، وتبين أنها لا تزال طالبة في كلية الطب بجامعة طبرق.
وأكدت نقابة أطباء طبرق أنها تواصل تنسيقها مع الجهات الأمنية لكشف خيوط القضية بالكامل، وضمان محاسبة المتورطين قانونيًا، في إطار حرصها على حماية المهنة والحفاظ على سلامة المواطنين من أي ممارسات طبية مشبوهة أو غير قانونية.