بعد اقتحام عدد من مراكزها، أكدت مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة أن عدد طالبي المساعدات في موقع توزيعها كان في لحظة ما كبيرا جدا، أمس الثلاثاء، ما اضطر فريقها إلى التراجع للسماح للناس “بالحصول على المساعدات بأمان وتوزيعها” وتجنب الإصابات.
وأضافت أن “سكان غزة واجهوا تأخيرا لعدة ساعات في الوصول إلى الموقع بسبب الحصار الذي تفرضه حركة حماس”.
كما ذكرت المؤسسة أنها وزعت حتى الآن نحو 8000 صندوق غذائي، بإجمالي 462000 وجبة.
وكانت مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة تعرضت للاقتحام، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء.
وأضافت التقارير الواردة من غزة بعد عملية الاقتحام، أن مروحيات جيش الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار لتفريق المتظاهرين في غزة، وانسحاب أفراد الشركة الأميركية من الموقع.
في موازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال أن مركزين من أصل أربعة مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية التي يتم إنشاؤها في قطاع غزة باشرا العمل بمشاركة شركات أميركية.
وبحسب بيان صحافي للجيش، فقد تم نشر هذه المراكز بقرار من السلطات الإسرائيلية “وبتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة”، وسيتم إدارتها من قبل منظمات إنسانية دولية، وسيتم توفير الأمن لها من قبل شركات خاصة من الولايات المتحدة.
بدوره، قال الجيش إن المركزين الأولين باشرا العمل، الثلاثاء، ويقع أحدهما في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع، والآخر يقع فيما يسمى بممر موراج، وهو شريط يمتد من ساحل البحر إلى الحدود مع إسرائيل، وهو تحت السيطرة الكاملة لجيش الاحتلال، ويقسم هذا الممر أراضي القطاع الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه سيواصل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع بذل كل ما في وسعه لمنع وقوع الإمدادات الإنسانية في أيدي حركة “حماس”.
يذكر أن مؤسسة إغاثة غزة قالت إنها بدأت توزيع الإمدادات في غزة، الاثنين. وبدأ عمل المؤسسة بموجب خطة إسرائيلية لكنها تواجه انتقادات من الأمم المتحدة وآخرين.
وبدأ توزيع الإمدادات بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعا والذي تم رفعه جزئيا فقط في الأيام الماضية، مم-ا دفع مرصدا عالميا لمراقبة الجوع إلى إصدار تحذير من حدوث مجاعة في قطاع غزة وأثار انتقادات دولية.
