أعلنت وزارة الداخلية في كانتون سراييفو أن “صراعا نشب بين مجموعة من المهاجرين، وتطوّر إلى استخدام أسلحة نارية”، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن خلفية النزاع أو جنسيات المتورطين فيه.
من جهتها، أوضحت شرطة سراييفو في بيان رسمي أن “ستة رجال نُقلوا إلى المركز الطبي في سراييفو لتلقي العلاج، فيما لا تزال خطورة إصاباتهم قيد التقييم”. وقد أكدت المصادر الطبية في وقت لاحق أن حالتين لا تزالان بين الحياة والموت.
ويُعد مخيم “بلاجوي” واحدا من أربعة مراكز استقبال رسمية للمهاجرين في البلاد، ويقع على أطراف العاصمة. وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة ، كان المخيم يأوي نحو 320 شخصا بداية شهر مايو، من أصل ما يقارب 540 مهاجرا موزعين على المراكز الأربعة في البلاد.
ومنذ سنوات، أصبحت البوسنة والهرسك نقطة عبور رئيسية للمهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، في طريقهم نحو الاتحاد الأوروبي عبر ما يُعرف بـ”طريق البلقان”. وبسبب القيود الحدودية الصارمة التي فرضتها كل من كرواتيا والمجر وسلوفينيا، يجد آلاف المهاجرين أنفسهم عالقين في الأراضي البوسنية، في ظروف معيشية صعبة وسط نقص في الموارد الأساسية والخدمات.
وتواجه السلطات البوسنية تحديات كبيرة في إدارة هذه الأزمة، خاصة مع محدودية إمكانياتها المالية واللوجستية. كما شهدت السنوات الماضية عدة حوادث عنف داخل المخيمات أو في محيطها، بعضها كان نتيجة لتوترات بين جنسيات مختلفة من المهاجرين، أو نتيجة للاكتظاظ وسوء الأوضاع النفسية والصحية.
وتثير هذه الحوادث قلق منظمات حقوق الإنسان، التي دعت مرارا إلى تحسين شروط الإقامة داخل مراكز الاستقبال، وتوفير آليات حماية فعّالة للمهاجرين، خصوصًا الفئات الأكثر هشاشة مثل النساء والأطفال.
