رست سفينة إنقاذ مهاجرين تحمل على متنها عشرات الأطفال، على رصيف “مانفريدي” في ميناء ساليرنو، في 26 مايو الحالي. وكانت السفينة تقل على متنها 252 راكبا، تم إنقاذهم خلال أربع عمليات مختلفة، من بينهم 98 مراهقا دون سن 18 عاما.
وبصبر انتظر الركاب القاصرون على متن السفينة التي ترفع العلم الألماني، وتديرها منظمة “سوليدير” غير الحكومية، تبعاً لتوجيهات العاملين في المجال الإنساني باللغة الفرنسية بشكل أساسي.
وينحدر معظم الركاب من الصومال وإريتريا ومالي.
أربع فتيات وولدان بصحبة شخص بالغ كانوا من بين قرابة 100 من القاصرين الذين أقلتهم السفينة، بينما سافرت ثماني فتيات و84 صبيا بمفردهم. ومن بين البالغين كان هناك 127 رجلا و27 امرأة. وينحدر هؤلاء من بين آخرين من غينيا وساحل العاج، ومالي والنيجر، ونيجيريا وغانا، وبوركينا فاسو وغامبيا، ومصر، وإريتريا، والسودان والصومال وسوريا.
وقال مشغلو السفينة إن ثلاث نساء من بين الذين تم إنقاذهن كنّ حوامل، وأن نساء أخريات عانَيْن من سوء المعاملة، ويعانين من مشاكل نفسية.
ويمثل الوصول إلى ساليرنو، على بعد حوالي 60 كم جنوب شرق نابولي،
بداية جديدة للعديد من المهاجرين الذين تم إنقاذهم، لاسيما الأصغر سنا بينهم
وأكدت مستشارة ساليرنو للسياسات الاجتماعية والشباب، باولا دي روبيرتو، التي كانت في الميناء لاستقبال المهاجرين، أن “عدد القاصرين غير المصحوبين بذويهم كان مرتفعا جدا في عمليات الإنزال الأخيرة”.
وأردفت أن “المحافظة ستتولى رعاية من هم فوق سن 14 عاما، بينما سيوضع الآخرون تحت رعاية بلدية ساليرنو، وسيبقى معظمهم في كامبانيا، وسيذهب الآخرون إلى موليز أو بوليا”. وتابعت قائلة “أما الذين سيبقون تحت رعاية السياسات الاجتماعية سيبقون في أراضينا، كما أننا في انتظار معرفة حالتهم الصحية، لأننا سمعنا أن النساء والرجال والأطفال تعرضوا لسوء المعاملة، ولدينا أيضا شبكة لمكافحة الاتجار بالبشر تم تفعيلها في ساليرنو”.
وبالفعل أكدت وزارة الداخلية أن “الشرطة المحلية ألقت بالتعاون مع عناصر الجمارك (شرطة الحدود المالية)، القبض على اثنين من المتجرين الذين كانا على متن سفينة المنظمة غير الحكومية سوليدير، التي وصلت إلى ساليرنو”، ويتهم الاثنان بالاتجار بالبشر لقيامهما بتنظيم رحلات بحرية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
