أُصيب مهاجران بالرصاص في مخيم لون بلاج شمال فرنسا، في المخيم القريب من مدينة دونكيرك، وفقا لما أوردته صحيفة “لا فوا دو نور” المحلية.
أُصيب الأول في قدمه، بينما أُصيب الثاني، وهو أفغاني يبلغ من العمر 26 عاما، برصاصة في فخذه ونُقل إلى المستشفى، دون أن تكون حياته في خطر. ومن جانبها، فتحت الشرطة تحقيقين في هاتين الحادثتين.
وبحسب الصحيفة المحلية، تشير نتائج التحقيقات الأولية إلى خلاف بين مهاجر ومهرب حدث في يومي الجمعة 23 مايو والاثنين 26 مايو،. وفي اتصال مع فريق مهاجر نيوز، صرحت سالومي بهري، المنسقة المحلية لمنظمة “يوتوبيا 56” في “غراند سانت”، قائلة “هذا النوع من حوادث إطلاق النار أمر شائع. الأوضاع في المخيم حرجة للغاية. يوجد أكثر من 1000 شخص، مع وصول حوالي 80 شخصا كل يومين، وتوزيع أكثر من 900 وجبة يوميا”.
ويسود مخيم لون بلاج مناخ من العنف، والذي قد يندلع بين المهاجرين الذين يحاولون عبور المانش في قوارب صغيرة، منهكين من ظروف المعيشة المزرية. أو بين المهربين الذين لا يترددون في اللجوء إلى العنف للحفاظ على نفوذهم ضد شبكات التهريب الأخرى. ويزيد تقلب الأحوال الجوية في شهر مايو من هذه الأجواء المشحونة، كما توضح سالومي بهري.
وفي ديسمبر 2024، قُتل خمسة أشخاص بالرصاص في لون بلاج و”ورمهاوت”، بينهم حارسان أمنيان. وفي أغسطس الماضي، أصيب ثلاثة مهاجرين سودانيين بالرصاص في صراعات داخلية بين مهاجرين أفغان وسودانيين.
ومع عودة الطقس الدافئ، من المتوقع أن تزداد عمليات العبور إلى إنكلترا. وشهد شهر مايو عبور ما يقرب من 2500 مهاجر للمانش ووصولهم إلى الأراضي البريطانية. ومنذ بداية العام الجاري، وصل أكثر من 13,500 مهاجر إلى المملكة المتحدة.
أما في عام 2024، وصل 36,816 شخصا إلى المملكة المتحدة، وهو رقم يزيد بنسبة 25% عن ذلك المسجل خلال عام 2023.
وفي نهاية نوفمبر 2024، زار فريق مهاجر نيوز مخيمات عدة في مدينة كاليه شمال فرنسا، وعاين ظروف الحياة اليومية للمهاجرين وسط عمليات تفكيك المخيمات التي تقوم بها الشرطة تقريبا كل يومين، وذلك تطبيقا لسياسة “صفر نقاط تثبيت” التي تهدف إلى إلغاء تواجد المهاجرين في هذه المدينة الشمالية بعد تبنيها من بلدية المدينة في عام 2016.
ويعتمد المهاجرون في هذه المخيمات على المساعدات التي تقدمها الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، من طعام وشراب ومرافق صحية وغيرها، في ظل غياب شبه كامل للسلطات، باستثناء تواجد عناصر الشرطة والدرك لتفكيك الخيام.
ويسعى هؤلاء المهاجرون إلى بلوغ المملكة المتحدة عبر بحر المانش رغم مخاطره الجمة خصوصا وأن مياه البحر شديدة البرودة ويعتبر هذا الطريق البحري التجاري من الأكثر اكتظاظا في العالم.
ويعد العام الماضي الأكثر دموية على هذا الطريق البحري حيث توفي 78 مهاجرا على الأقل في محاولات الوصول إلى بريطانيا.
