انقلب قاربٌ يحمل عشرات المهاجرين ، لدى وصوله إلى ميناء جزيرة “إل هييرو” في جزر الكناري. ما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن سبع مهاجرات، بينهن ثلاث قاصرات.
وجاء في بيان خدمات الإنقاذ في جزر الكناري الصادر يوم الأربعاء 28 مايو، “في هذه الأثناء، أسفر انقلاب قارب في لا ريستينغا عن مقتل سبعة أشخاص: أربع نساء، وقاصرة تبلغ من العمر 16 عاما، وفتاتان في الخامسة من العمر”.
وأفادت خدمات الطوارئ أيضا أن طفلين آخرين، صبي في الثالثة من عمره وفتاة في الخامسة من عمرها، عولجا في حالة خطيرة ونُقلا إلى المستشفى على متن مروحية طبية.
وأضاف المصدر ذاته أن “أربعة قاصرين آخرين يعانون من صعوبات في التنفس” نُقلوا إلى مستشفى “إل هييرو”، أصغر جزر هذا الأرخبيل الإسباني الواقع قبالة ساحل شمال غرب أفريقيا.
ودعا رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، الذي زار ميناء “لا ريستينغا”، إلى توفير المزيد من الموارد والمساعدة لمعالجة هذه المآسي. وكتب على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، “نشهد مرة أخرى أقسى وجه للهجرة، وهو أمر لا يستطيع البعيدون إدراكه تماما، ويجب اتخاذ القرارات الآن. أرجوكم اجعلوا أصواتنا مسموعة. حزن وعجز، وفي الوقت نفسه، فخر بكل من قفزوا في البحر لإنقاذ الأرواح وبالفرق التي اضطرت للاستجابة لهذه المأساة”.
ووقع الحادث صباح الأربعاء، عندما انقلب القارب البدائي فجأةً لدى اقترابه من رصيف ميناء “لا ريستينغا”، حسبما أفاد مصدر في الإنقاذ البحري لوكالة الأنباء الفرنسية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ووفقا لرئيس بلدية “إل بينار”، المجاورة لبلدية “لا ريسترينغا”، كان على متن القارب الذي انقلب نحو 150 شخصا. وصرح رئيس البلدية، خوان ميغيل بادرون، لقناة كانارياس التلفزيونية “كان بعضهم عالقين داخل القارب” عندما انقلب.
وعرضت قناة “TVE” الإسبانية صورا للقارب وهو منقلب تماما، بينما كان عشرات المهاجرين يحاولون الصعود إلى هيكله والوصول إلى قارب الإنقاذ الذي كان متمركزا بجانبه. بينما تمسك بعضهم بعوامات النجاة التي ألقتها لهم فرق الإنقاذ، وسط حالة من الارتباك الشديد.
وقال ألبيديو أرماس، رئيس الحكومة المحلية في “إل هييرو”، للصحفيين “ليس من الطبيعي أن يموت الأشخاص على الرصيف بعد أن يكونوا تحت رعاية” الجهات المختصة، وأضاف “لقد حدث خطأ ما”، داعيا إلى تغيير البروتوكولات إذا لزم الأمر.
وفي رسالة على “إكس”، تحدث رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز عن “الأرواح التي أُزهقت في محاولة يائسة لإيجاد مستقبل أفضل”. وكتب “يجب أن تُحرك المأساة التي شهدتها إل هييرو مشاعرنا جميعا، يجب أن نكون على قدر المسؤولية. إنها مسألة إنسانية”.
