حذرت مديرية أمن أجدابيا، اليوم الاثنين، مستعملي الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي أجدابيا وطبرق من خطر الرمال الزاحفة التي تغطي أجزاء واسعة من الطريق لمسافة تقارب 50 كيلومتراً حتى بوابة الـ200، مما يتسبب في إعاقة حركة السير ووقوع حوادث مميتة.
ويُعد هذا الطريق الحيوي، الممتد بطول نحو 410 كيلومترات، من أهم الطرق التجارية التي تربط ليبيا بجمهورية مصر العربية، ويُفضل من قبل سائقي الشاحنات والناقلات نظراً لاختصاره المسافة مقارنة بالطريق الساحلي.


لكن الطريق يشهد تدهورًا مستمرًا في بنيته التحتية، بما في ذلك تصدعات وتشققات كبيرة، فضلاً عن غياب تام لشبكات الاتصال رغم وجود 11 برجًا تابعًا لشركة المدار، لا تزال متوقفة عن الخدمة رغم المناشدات المتكررة من الجهات المحلية.
وتبرز خطورة الطريق في تسجيله لحوادث مأساوية متكررة؛ ففي أبريل الماضي، لقي 13 شخصًا مصرعهم بينهم 10 مصريين في حادث تصادم مروع بين شاحنة وحافلة نقل ركاب من نوع “ڤيتو” قرب بوابة البيضان، ما دفع السكان لإطلاق تسمية “طريق الموت” عليه.
وتعاني هذه الطريق من تهالك تام للبنية التحتية وتصدعات مميتة بالأسفلت ومن انعدام الخدمات الأساسية مثل محطات الوقود، والإنارة، ومراكز الإسعاف والطوارئ، وهو ما يجعلها واحدة من أخطر الطرق في البلاد، بحسب وصف مصادر أمنية محلية.


ويشار إلى أن ليبيا تسجل معدلًا مرتفعًا في وفيات حوادث الطرق، إذ بلغت حصيلة ضحايا حوادث السير خلال عام 2024 نحو 2460 حالة وفاة، وفق بيانات رسمية، ما يضع البلاد في المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد الوفيات نسبة لعدد السكان.
وقد جدد الأهالي والجهات الأمنية مطالبهم للقيادة العامة وصندوق إعادة الإعمار بالنظر العاجل في صيانة الطريق، خاصة وأن عقدًا لصيانته حتى الكيلو 100 كان قد وُقّع منذ عام 2008، لكنه لا يزال متوقفًا رغم رصد ميزانية له.

