أنقذت السفينة الإنسانية “سي آي 5” 144 مهاجرا كانوا قد تاهوا لأيام على متن قارب خشبي غير صالح للإبحار في البحر المتوسط، وكان من بينهم امرأة حامل.
وقامت المنظمة غير الحكومية الألمانية “سي آي 5” بإنقاذ 144 مهاجرا من خطر داهم صباح الأحد الماضي، في “أكبر مهمة للسفينة” الإنسانية.
وكان المهاجرون قد تاهوا لأيام على متن قارب خشبي غير صالح للإبحار في البحر المتوسط.
وأفاد المسؤول الطبي في منظمة “أطباء ألمان” جيوفاني كابا، في بيان أصدرته المنظمة، “كان بعض الأشخاص على متن السفينة يعانون من الجفاف وسوء التغذية، ومن بين الذين تم إنقاذهم امرأة حامل، كانت حالة العديد من الأشخاص حرجة وتتطلب عناية طبية فورية، شكّل هذا تحديا كبيرا للطاقم بأكمله، الذي اضطر لتقديم الرعاية الطبية وفي الوقت نفسه رعاية هذا العدد الكبير من الأشخاص المحتاجين”.
وذكر البيان أن حالة شخصين كانت حرجة ما استدعى إجلاءهم طبيا، وأن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي جنوب لامبيدوزا تولت مهمة إنقاذهما، بالإضافة إلى 51 شخصا آخر.
وذكر البيان، أنه بعد انتهاء المهمة، تلقت سفينة الإنقاذ “سي آي 5″ تعليمات من السلطات الإيطالية بنقل ما يقرب من 100 شخص متبقين إلى ميناء تارانتو، الذي يبعد حوالي 40 ساعة عن مكان الإنقاذ. و”نظرا لأن سفينة الإنقاذ غير مصممة لنقل هذا العدد الكبير من الأشخاص لمسافات طويلة، فقد طلب الطاقم مرارا وتكرارا الإذن من السلطات الإيطالية بالتوجه إلى ميناء أقرب، ولكن دون جدوى”.
وحذر كابا قائلا “على الرغم من أننا نقدم لهم الدعم المستمر، إلا أن الأشخاص على متن السفينة يضطرون إلى تحمل درجات حرارة مرتفعة على سطح السفينة وظروف صعبة للغاية لفترات طويلة بسبب بُعد ميناء الإنزال، وفي ظل هذه الظروف، لا بد أن تتدهور صحتهم”.
