أكد عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس بو فايد أن تفعيل مخرجات لجنة (6+6) واتفاق بوزنيقة لا يمكن أن يتم بمعزل عن تفعيل اتفاق الغردقة الموقع بين مجلسي النواب والدولة في يناير 2021.
وأوضح بو فايد، في تدوينة له على فيسبوك، أن هناك “انتقائية واضحة” من قبل البعثة الأممية ومجلسي النواب والدولة في تنفيذ بعض المخرجات وإهمال أخرى، مشيراً إلى أن اتفاق الغردقة “أكثر مصداقية ويحظى بإجماع وتوثيق رسمي من الراعي الأممي نفسه”.
وانتقد بو فايد تبرير البعثة الأممية لإهمال اتفاق الغردقة بحجة “ضيق الوقت” قبل انتخابات 24 ديسمبر 2021، متسائلاً: “بعد أربع سنوات من ذلك التاريخ، هل لا يزال الوقت ضيقًا لتنفيذ اتفاق عمره خمس سنوات؟”.
وشدد على أن المجلس الأعلى للدولة صادق على الاتفاق بأغلبية كبيرة، مما يضعه أمام “مسؤولية أخلاقية ووطنية” في الدفاع عنه وضمان تنفيذه، باعتباره أحد أبرز إنجازات الحوار الليبي – الليبي.
كما دعا بو فايد إلى ضرورة مواءمة قوانين لجنة (6+6) مع مخرجات الغردقة، مؤكداً أن تجاهلها سيكون بمثابة “نكسة وطنية وانتكاسة لمسار الحوار وبناء الدولة”.
واختتم عضو المجلس الأعلى للدولة تصريحه بالقول إن على المجلس أن “يكون أمام الشعب والتاريخ، أو لا يكون”.
