في قلب مدينة مصراتة، تواصل مدرسة مصراتة للكفيف وضعاف البصر والتعليم الأساسي والثانوي أداء رسالتها الإنسانية في رعاية وتعليم وتأهيل الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية، لتكون رمزًا للأمل ونموذجًا للإرادة التي لا تعرف المستحيل.
ورغم الجهود المبذولة، تواجه المدرسة تحديات عديدة تتعلق بنقص الإمكانيات والاحتياجات التشغيلية الضرورية، الأمر الذي يهدد استمرارية تقديم خدماتها التعليمية والتأهيلية بالجودة المطلوبة.
نائب مدير المدرسة وجّه نداءً إلى الحكومة ومؤسساتها المعنية لوضع ملف المدرسة ضمن أولوياتها، وتخصيص الميزانية الكافية لتغطية النواقص العاجلة، داعيًا في الوقت ذاته رجال الأعمال والمؤسسات المجتمعية إلى المساهمة في دعم هذا الصرح التربوي، سواء بالمساعدات المادية أو العينية أو بالخبرات الفنية المتخصصة.
وأكد أن دعم هذه الفئة ليس ترفًا، بل واجب وطني وإنساني يضمن حق التعليم والمواطنة الكاملة لأبناء وبنات ليبيا من ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن طلاب المدرسة أثبتوا بتفوقهم أن الإعاقة لا تقف عائقًا أمام الطموح والعطاء.
