أكد وزير الدولة ووزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن الأزمة الليبية “تتعقد يوماً بعد يوم” في ظل فتور الاهتمام الدولي، وغياب أي أفق فعلي للتسوية السلمية المنشودة.
وقال عطاف، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين، إن ليبيا “بعد 14 عاماً من نشوب أزمتها، ما تزال أسيرة الانقسامات التي تُذكيها وتغذّيها التدخلات الأجنبية، وفق مخططات لا تمت بصلة لخير ليبيا ولا لأمنها واستقرارها”.
وأضاف “لو كان الأمر بيد الليبيين وحدهم، لكانوا توصلوا منذ زمن إلى إنهاء خلافاتهم وشق الطريق نحو حل أزمتهم”.
ودعا عطاف إلى وضع حدّ نهائي للتدخلات الأجنبية، مؤكداً أن ذلك وحده “يمهد الطريق أمام تسوية توافقية تقوم على انتخابات رئاسية وبرلمانية، يختار عبرها الليبيون ممثليهم المؤمنين بالمشروع الوطني الجامع”.
وفي سياق آخر، تطرق عطاف إلى الوضع في منطقة الساحل، مجدداً التزام الجزائر بأمن واستقرار جوارها وبناء علاقات متينة مع دول المنطقة.
وانتقد تصريحات بعض الانقلابيين في مالي ضد الجزائر من منابر دولية، واصفاً إياها بأنها “كلام لا يستحق إلا الاحتقار ولا يثير غير الاشمئزاز”.
