توفيت امرأتان صوماليتان ليل الجمعة إلى السبت أثناء محاولتهما عبور المانش بشكل غير قانوني في منطقة با-دو-كاليه بشمال فرنسا. وتم انتشال جثة مهاجر آخر من قناة في غرافلين.
وصباح الأحد، عثر على جثة تعود لمهاجر شاب جنوب بولوني-سور-مير أيضا في منطقة با-دو-كاليه الساحلية في الشمال الفرنسي. وبذلك يصبح عدد الجثث التي تم انتشالها في نهاية عطلة الأسبوع أربعة تعود لمهاجرين حاولوا عبور بحر المانش الخطر سعيا للوصول إلى شواطئ المملكة المتحدة بطريقة غير نظامية والتي تبعد عن شمال فرنسا في النقاط القريبة نحو 30 كلم.
وفي تفاصيل الحوادث المأساوية، فتح مكتب المدعي العام في بولوني-سور-مير تحقيقا بوفاة “امرأتين صوماليتين بالغتين”.
وذكرت محافظة با-دو-كاليه في بيان أن قاربا مكتظا انطلق يوم السبت حوالي الساعة الثالثة فجرا قبالة ساحل نوفشاتيل-هارديلو وعاد إلى الشاطئ بعد ساعة “بعد أن انجرف دون أن يتمكن من الانطلاق”. ونقلت الحماية المدنية حوالي ستين شخصا غرقوا في المانش، بينما تفرق الباقون قبل وصول فرق الطوارئ، وفقا لإيزابيل فرادين-ثيرود، نائبة محافظ مونتروي-سور-مير، لوكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقا للمصدر نفسه، نقل زوجان وطفلهما “بسرعة كبيرة” إلى مستشفى بولوني-سور-مير، جميعهم يعانون من انخفاض في درجة حرارة الجسم.
وفي منطقة با دو كاليه وحدها، تم إنقاذ 223 مهاجرا منذ صباح السبت.
وبعد ساعات قليلة من وفاة الامرأتين الصوماليتين، عثر على جثة، قدر مكتب المدعي العام في دونكيرك أنها لرجل يتراوح عمره بين 25 و35 عاما وأنها بقيت في الماء “لأكثر من 24 ساعة”، في قناة غرافلين التي تصب في البحر.
وقالت المدعية العامة في بولوني- سور-مير، سيسيل غريسييه، إن التحقيق سيحدد “ما إذا كانت هناك صلة” بين هذه الوفاة ومحاولة عبور وقعت بالقرب من إكويهن بلاج، حيث أُنقذ نحو خمسين مهاجرا بعد محاولتهم العبور، ونُقلت امرأة عمرها 49 عاما تعاني من انخفاض حرارة الجسم إلى المستشفى، وفقا لتصريحات المسؤولين في المنطقة لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبهذه الوفيات الأربعة يرتفع عدد الذين لقوا حتفهم على طريق الهجرة هذا إلى 27 ضحية منذ بداية العام، وفقا للإحصاءات الرسمية. ويعزو المسؤولون هذه الوفيات إلى الحمولة الزائدة لقوارب بدائية الصنع طولها بضعة أمتار، تعرف باسم “القوارب الصغيرة”، غالبا ما تكون الرحلات على متنها فوضوية، ويحدث اكتظاظ عند الصعود وشجارات أحيانا ينجم عنها تدافع قد يتسبب بالوفيات أيضا، وهذا حال الوفاة الأولى لهذا العام، وكان شاب سوري عمره 19 عاما، حسبما أدلى رفاقه في الرحلة وأخته التي بقيت في سوريا لمهاجر نيوز.
