نقل الموقع الجزائري “كل شيء عن الجزائر” ، عن مصادر موثوقة، أنه تم إنهاء مهام السفير الجزائري في بيروت كمال بوشامة على خلفية تصريحات هاجم فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وذلك بعد أقل من 10 أشهر على تعيينه في المنصب. وبحسب الموقع، فقد طلبت الحكومة من بوشامة العودة إلى الجزائر، حيث تقرر إنهاء مهامه بسبب تصرف اعتبر تجاوزاً للسلوك الدبلوماسي، بعد الجدل الذي رافق تصريحاته ضد ترامب.
وخلال المؤتمر الثقافي “لبنان والجزائر، تاريخ مشرق وحاضر مضيء” نظمه، السبت الماضي، اتحاد الكتاب اللبنانيين بالتعاون مع السفارة الجزائرية في لبنان، والمنصة الثقافية لجمعية التخصص والتوجيه العلمي، بمشاركة عدد من المثقفين الجزائريين، قال السفير بوشامة: “الآن جاء هذا الزعيم راعي البقر، الذي مكانه في مستشفى المجانين، لكنه يحكم أقوى دولة في العالم”.
وأكد الموقع نقلا عن مصادره أن تلك التصريحات اعتُبرت “خروجا عن الإطار الدبلوماسي” و”رأيا شخصيا لا يلزم الدولة الجزائرية”، مضيفا أن بوشامة “ابتعد عن الثوابت والقيم التي تميز الدبلوماسية الجزائرية”، وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار الإقالة.
وجاء قرار إنهاء مهام السفير بوشامة بعد أقل من 10 أشهر من تعيينه في بيروت، في يناير الماضي، خلفاً للسفير رشيد بلباقي قادماً من دمشق. واللافت أن بوشامة هو ثاني سفير للجزائر في بيروت تُنهى مهامه بسب تصريحات سياسية، إذ كان السفير السابق بلباقي قد أقيل من منصبه في بيروت بسبب تصريح له خلال وصول ناقلة وقود جزائرية إلى لبنان، قال فيه إن “الجزائر مع المقاومة”.
