دانتَّ دار الإفتاء الليبية بأشد العباراتِ الجريمةَ التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي باختطافِ المشاركينَ في أسطول الصمود على السفينة الليبية عمر المختار، الساعي لكسر الحصار الظالم، المفروضِ على أهل غزة.
وقالت دار الإفتاء إنَّ “هذا الاعتداء السافر يمثلُ خرقًا صارخًا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ويكشفُ عن الوجه الحقيقي والطبيعة الإرهابية لهذا الاحتلالِ، الذي لا يقيم وزنًا لحقوق الإنسانِ ولا لحرمة الأرواح، ويواصلُ جرائمه ضد المدنيين والأحرار في كل مكانٍ، دون رادعٍ أو محاسبة”.
وأكدت “دار الإفتاءِ؛ أنَّ نصرة المظلومين في فلسـطين واجبٌ شرعيٌّ وأخلاقيٌّ، على الأمةِ الإسلامية جَمعاء” ودعت المجتمعَ الدولي والمنظماتِ الحقوقيةَ، إلى تحمّل مسؤولياتِهم في إدانة هذه الجريمةِ، والعملِ الفوري على إطلاقِ سراح المختطفينَ وتأمين سلامتِهم.
وشددت دار الإفتاءِ على الواجب الشرعي والوطني، الملقَى على عاتقِ حكومة الوحدة الوطنية، في متابعةِ هذا الملف، وضمانِ سلامة المشاركين، مطالبة باتخاذ كلّ الإجراءات اللازمةِ لحمايةِ وسلامةِ رعاياها، ورفعِ الدعاوى لمقاضاةِ الكيان المحتل أمامَ المحاكم الدولية، والعملِ على محاسبته على جرائمِهِ بحق الإنسانية.
ودعت دار الإفتاءِ إلى تحرك شعبي ورسميّ واسع؛ لدعم أهلِ عْزةَ بكلّ الوسائلِ المشروعة، وأكدت أنَّ مثل هذه الجرائم لن تثني الأحرار عن نصرة القضية الفلسطينية، ولن تزيدَهم إلا إصرارًا على مواصلة طريقِ المقاومةِ والنصرة، حتى يُزال هذا الاحتلالُ الغاشمُ، وتُستردّ الحقوقُ كاملةً غيرَ منقوصة.
