أعلن المنسق العام للسفينة الليبية “عمر المختار”، أحمد الحداد، التي أبحرت من طرابلس في مهمة إنسانية لكسر الحصار عن غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سيطرت صباح اليوم على السفينة، والتي كانت تقل عدداً من النشطاء العُزّل.
وأوضح الحداد في بيان صدر صباح اليوم الخميس أن جميع ركاب السفينة أظهروا التزاماً بالسلمية الكاملة وعدم المقاومة، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل نجاحاً معنوياً في إبراز غطرسة الاحتلال وتعرية ممارساته أمام العالم، حيث انطلقت الرحلة باسم الإنسانية والكرامة لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأشار المنسق العام إلى أن النشطاء المحتجزين حالياً تحت سيطرة الاحتلال، يتم نقلهم إلى أحد الموانئ الفلسطينية المحتلة، حيث من المقرر أن يلتقوا بفريق قانوني بريطاني يتابع قضيتهم لضمان معاملتهم بشكل عادل، تمهيداً للإفراج عنهم خلال 48 ساعة.
كما أعلن البيان عن تنظيم مؤتمر صحفي مساء الخميس في ميدان الجزائر بالعاصمة طرابلس، لاستعراض آخر المستجدات القانونية، مؤكداً الاستعداد الكامل لاستقبال النشطاء بعد الإفراج عنهم والاحتفاء بهم تقديراً لموقفهم الإنساني والنضالي.
تأكيد نشطاء بالخطف
ونشرت الصفحة الخاصة بالسفينة العديد من مقاطع الفيديو لنشطاء على متن السفينة كانوا قد سجلوا فيديوهات تؤكد اختطافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومن بين هؤلاء:
الناشطة مارجريت بايستا من اسكتلندا، داعية للاتصال بحكومة المملكة المتحدة من أجلهم ومن أجل العزل الذين يصرخون من فوق المنازل، مؤكدة أن ما تعرضوا له غير قانوني بموجب القانون الدولي.
الصيد الشريف، الذي أكد أنهم في مهمة إنسانية ولا يحملون سلاح أو أي مواد محظورة، وأنهم لا يحملون إلا مواد إغاثية لمد يد العون لأبناء غزة، مشيرا إلى أن نشر الفيديو يؤكد اختطافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أن هؤلاء لا ثقة ولا عهد لهم.
الدكتورة إيفون ريدلي أكدت أن نشر الفيديو يؤكد أنه تم اختطافها، مرجحة أخذها كرهينة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبينة أن هدفهم من الإبحار لكسر الحصار عن قطاع غزة هو فتح ممر إنساني ليتمكنوا من تقديم المساعدات والغذاء لأبناء فلسطين، داعية للتواصل مع كل الجهات المسؤولة للمساعدة في إطلاق سراحهم، مشددة على أنهم ليسوا إرهابيين، إنما هم نشطاء في حقوق الإنسان وكل ما أرادوه هو توصيل الغذاء للأطفال الجائعين، مضيفة “إذا كانت هذه جريمة فليساعدنا الله”
مصطفى أبو بكر افطيس كابتن على القطعة البحرية ليبيا، نبحر نحو غزة لمد الأطفال بالمعونات والأدوية والفيتامينات، مؤكدا أن هدفهم هو العمل الإنساني فقط لا غير، معربا عن أمله في انتهاء الحرب الظالمة.
الإعلامي والناشط الحقوقي نبيل السوكني، أكد أن نشر المقطع يدل على خطفهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المصرية الكندية رباب مصطفى أنه تم اختطافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية من على متن سفينة عمر المختار لكسر الحصار على غزة وطالبت بنشر الفيديو على أوسع نطاق.
وقال الليبي البريطاني سعد المغربي عبر فيديو أنه تم اختطافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية من على متن سفينة عمر المختار لكسر الحصار على غزة وطالب بتوصيل صوته للسلطات الليبية والسفارات البريطانية.
رحلة “عمر المختار” ستظل علامة فارقة في مسيرة النضال السلمي للشعب الليبي تضامناً مع أشقائه في غزة، ورسالة قوية إلى العالم بأن الإنسانية أقوى من الحصار، وأن أصوات الأحرار لا يمكن أن تُقيدها القيود ولا أن تُغرقها البحار، رغم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
