عفاف عبدالمحسن
رغم تغيرات السنين القاضية بأن الخيانة حق مشروع .. والهجران طريق ممهد .. والغدر قرار مبرر ..
والصراخ في وجه الكذب لعنة .. والسكوت أمام عين الحقيقة المواربة واجب .. القاضية بالغفران كي
اتحدث هوة بيئية تُختتم بكارثة مناخية لأجواء راقية تربط الناس الآمنين .. وبين كل هذا في عام أو أعوام كما أخرى
مضت كما عوامل الجذب .. الفقدت جاذبيتها
بفعل تراكمات المجافاة .. تركتَ الشمس هناك قابعة ستشعر بالصقيع والظلمة من دونها .. وستأتي .
………………..
للمفككين المذبذبين الخائفين من الموت .. المندهشين من لحظة الميلاد !!!
خلقنا هكذا .. فضولنا يجذبنا للمبهم والخفي .. نُساءل فاغرين بؤبؤ عين الحقيقة دهشة أمام فُجاءة الموت
ونُحدث باندهاش شفاهنا أمام فرحة ميلاد … لغطا كلاميا وأصواتا من متاريس الحماية اللفظية ..
فقط هربا من إجابة مالا يمكننا ترجمته .. ليس لأنه ماورائية بل لأننا لا نبحث في الكنه وتغرينا القشور ..
ستكتشفون يوما أن ماترونه مبهرا ليس كما يبدوا في الأعماق ,
………………..
تحتلنا ثقافة الآخر نحن في احتلال دائم
ومذ انفتحنا عليه ولم نعِ قول الرسول فينا ” من علم لغة قوم أمن شرهم “
فرطنت ألسنتنا وماعت قلوبنا لمعتقداتهم وأصبحنا لا نأمن شرهم بل ..
نسوقه لمجتمعنا إيمانا بأنهم الأرقى المالكون
كل شيء ونحن وقرآننا ونبينا لا شئ سوى أتباع وقصص وأثر
فهل نستحق اللطف بنا من اللطيف ؟
هل نستحق الرحمة ؟
هل نستحق العيش أساسا ؟
………………..
في عاجل الأنباء .. القصف مستمر
والجرح غائر لن يندمل .. والجوع مستعر
الأمة في تشرذم والكل منشغل
ونحن بعد كل يوم حافل
” بالذنوب والعيوب والأخطاء “
نصلي في خشوع ونرفع الأكف بالدعاء ,
…………………
يامن أكبرك .. بوردة ودمعتين
وتكبرني بحديقة أزهار وكلمة
أخرج ضعفك أمامي وقل :
أحتاج البوح صديقتي فاتركي عقلك قربي الليلة
ولنلغي تعاطفنا كي نمنطق النقاش لا نلطفه
لا أريدك رابتة على ضعفي .. بل شادة من أزر بعض قوتي المنهكة .
