تُعاني مدينة سيناون القديمة، الواقعة جنوب غرب ليبيا على بعد 450 كيلومتر من طرابلس، من عقود طويلة من الإهمال أثرت على بنيتها التحتية ومعالمها الأثرية، ما دفع سكانها إلى تجديد مطالبهم بضرورة تدخل السلطات لإنقاذ ما تبقى من إرثهم الحضاري.
وتُعد سيناون إحدى أبرز الوجهات التاريخية والثقافية في المنطقة، إذ تحتضن القلعة التركية التي تروي فصول من التاريخ، إلى جانب مباني المدينة القديمة ذات الطراز التقليدي والعيون المائية التي لطالما شكلت مصدر حياة وجمال طبيعي.
ورغم ما تملكه من مقومات سياحية وثقافية قادرة على استقطاب الزوار من داخل ليبيا وخارجها، إلا أن الإهمال المستمر يهدد بفقدان هذه الثروة القومية.
الأهالي عبروا عن استيائهم من تردي الأوضاع، مؤكدين أن سنوات الإهمال الطويلة أوشكت على طمس هوية مدينتهم، معربين عن أملهم في أن تُدرج سيناون ضمن أولويات الحكومة لتتحول من منطقة منسية إلى محطة بارزة على الخارطة الثقافية والسياحية لليبيا.
