طالب أبناء وأهالي المدينة من ساكني طرابلس ومن أمام المجلس البلدي الزنتان، بحقوقهم وضرورة تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء أحداث عام 2014، المعروفة بحرب المطار أو “فجر ليبيا”، والتي تسببت في تهجيرهم على الهوية وحرق منازلهم وممتلكاتهم. وجدد المتضررون خلال تجمعهم مطالبهم لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة للإسراع في صرف التعويضات المستحقة، مؤكدين أن صبرهم قد نفد بعد سنوات من الانتظار دون استجابة.
وجاء ذلك في بيان صدر عقب اجتماع عقده المتضررون اليوم الخميس بمدينة الزنتان، أوضحوا فيه أن ما يقارب 1600 أسرة نزحت قسراً من العاصمة طرابلس آنذاك، وتعرضت لحملة ممنهجة من نهب وسرقة وحرق للممتلكات.
وأشار البيان إلى أن المتضررين تقدموا بمحاضر رسمية عن الأضرار التي لحقت بهم، وأدوا القسم بالمحاكم لإثبات صحة مطالبهم، كما شُكلت تنسيقية لمتابعة ملف التعويضات مع الجهات العامة. وأضافوا أن لجنة مختصة بوزارة الإسكان استوفت جميع الإجراءات الإدارية وجعلت الملف جاهزًا للصرف، إلا أن التعويض لم يتم حتى الآن، في حين صُرفت مبالغ لمتضررين من مدن أخرى.
وأكد المتضررون أنهم يطالبون بصرف التعويضات العالقة، مع مراعاة فارق الأسعار بين عام 2014 وعام 2025، محذرين من أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية في حال استمرار تجاهل مطالبهم، وحمّلوا حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات.
