أكد الناشط والمحلل السياسي رمضان التويجر أن المشهد السياسي في ليبيا يعيش حالة من الجمود انعكست على مختلف المسارات المحلية والدولية، رغم إطلاق بعثة الأمم المتحدة عملية سياسية جديدة لا تزال في مراحلها الأولى.
وأوضح التويجر في تصريح للمنصة أن أي تقدم حقيقي يتطلب تعاونًا أكبر وحوارًا جادًا بين الأجسام السياسية الرئيسية، وعلى رأسها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، مشيرًا إلى أن تحقيق توافق محلي سيفتح المجال أمام انسحاب الأطراف الدولية وترك الليبيين ليقرروا مصيرهم بأنفسهم.
ورأى التويجر أن تعثر المسار السياسي يعود إلى ما وصفه بـ”اتفاق غير معلن” بين بعض الأطراف الدولية المتدخلة في الشأن الليبي على إبقاء الوضع الراهن كما هو، أي حالة من الهشاشة وعدم الاستقرار، معتبرًا أن الأزمة في جوهرها ليست أزمة وطنية فقط، بل انعكاس لصراع القوى الكبرى على النفوذ والسيطرة في العالم، ومن ضمنها ليبيا.
وأضاف أن استمرار الانقسام السياسي الداخلي، وتعدد الحكومات، وانقسام المؤسسات الأمنية والعسكرية، كلها عوامل زادت من هشاشة الوضع، ما انعكس سلبًا على حياة المواطنين.
وأشار التويجر إلى أن الشارع الليبي فقد الثقة في الأجسام السياسية القائمة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وتردي الخدمات، وانقسام المؤسسات، مؤكدًا أن تطلعات المواطنين تتركز في الحصول على خدمات أساسية، وأمن واستقرار، وتعليم وصحة بمستوى جيد، وهي أمور لم تتحقق نتيجة الانقسام السياسي المستمر.
