دعا رئيس الائتلاف الليبي الأمريكي فيصل الفيتوري إلى تبني رؤية جديدة تقوم على شراكة المواطن في إدارة الثروات الوطنية، مؤكدًا أن “الدولة القوية تُبنى بمواطنيها لا بثرواتها وحدها”.
وأوضح الفيتوري، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، أن ليبيا تُعد من أغنى الدول بالثروات الطبيعية والسياسية والجغرافية، حيث تمتلك أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا وغازًا طبيعيًا قادرًا على تغذية القارة، إضافة إلى موارد الطاقة المتجددة من شمس ورياح، ومياه جوفية هائلة تكفي للزراعة المستدامة، فضلًا عن ثروة بحرية، وسياحة ثقافية نادرة، وموقع استراتيجي يربط بين أوروبا وأفريقيا.
وأشار إلى أن هذه الإمكانات “لم تُترجم بعد إلى حياة كريمة للمواطن”، مرجعًا ذلك إلى غياب النظام الذي يجعل الليبي شريكًا حقيقيًا في إدارة هذه الثروات.
وكشف الفيتوري أن الائتلاف الوطني الليبي يقترح رؤية جديدة تقوم على اعتبار كل ليبي عضوًا في “الجمعية العمومية للدولة” بحكم عقد المواطنة وشروطه، بحيث لا تُمنح الحقوق فقط، بل ترتبط بالواجبات والسلوك والإنتاجية.
وبين أن المواطن الملتزم بالقانون والمشارك في البناء والعمل والإنتاجية يستفيد أكثر من عائدات النفط والغاز والمعادن والطاقة والسياحة.
وأكد أن هذه الرؤية تهدف إلى تحويل الثروة من “غنيمة يتنازع الجميع” إلى “ملكية عامة موزعة بعدالة وتدار بشفافية”، بما ينعكس مباشرة على حياة الناس.
وختم الفيتوري بالتأكيد على أن ليبيا أمام “فرصة تاريخية” إما أن تبقى ثرواتها أسيرة الفوضى، أو أن يُصنع معها عقد جديد يجعل كل مواطن شريكًا في بناء الدولة القادمة.
