أفاد القنصل الليبي في إسطنبول، صلاح الكاسح، بأن سبعة ليبيين كانوا قد أسروا لدى قوات الكيان الصهيوني على متن سفينة عمر المختار من المتوقع وصولهم مساء اليوم إلى تركيا، تمهيدًا لعودتهم الفورية إلى طرابلس على متن طائرة خاصة جرى تجهيزها لهذا الغرض.
وأوضح الكاسح أن القنصلية الليبية تتابع الترتيبات النهائية لاستقبالهم في تركيا وتأمين انتقالهم مباشرة إلى مطار طرابلس، مضيفًا أن الأسماء تشمل محمد الشريف عيسى، وصلاح عبدالعاطي العزومي، وعمر سليمان الحاسي، ونبيل فتحي السوكني، ومالك حسن القطيط، وحسين رمضان بركة، وعبدالرزاق عبد الهنيش.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية قد أصدرت صباح اليوم بيانًا أكدت فيه أنه، تنفيذًا لتعليمات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، باشرت منذ الساعات الأولى لحادثة اعتراض السفينة اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والقانونية لضمان سلامة المواطنين الليبيين المشاركين ومتابعة أوضاعهم حتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن.
وأوضحت الوزارة أنها كلفت فريقًا من المحامين الدوليين لمتابعة الملف عبر القنوات القانونية والإنسانية المعتمدة، فيما تتابع سفارة ليبيا في عمّان مجريات القضية والتنسيق بشأن ترتيبات الإفراج والترحيل بالتواصل المستمر مع الوزارة في طرابلس.
وأفادت التقارير الواردة بأن جميع المواطنين الليبيين على متن السفينة بصحة جيدة، وقد تمت مقابلتهم من قبل فريق الدفاع والاطمئنان عليهم. كما أشارت الوزارة إلى أنه من المقرر الإفراج اليوم عن أربعة من النشطاء الليبيين المشاركين في القافلة، مع استمرار الجهود لضمان الإفراج عن بقية المشاركين خلال فترة وجيزة، وقد تم تجهيز طائرة خاصة لإعادتهم جميعًا إلى ليبيا فور استكمال الإفراج عنهم، عبر المملكة الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع السفارة الليبية في عمّان.
وختمت الوزارة بيانها بتأكيد موقف ليبيا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية وتقرير المصير، مجددة تضامنها مع الجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في فلسطين.
