أكد رئيس المؤتمر العام لحزب الاتحاد الوطني، أبو بكر عيسى، أن حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي تمثل أكبر عائق أمام الوصول إلى الانتخابات والمصالحة الوطنية، مشددًا على أن تحقيق الاستحقاقات الانتخابية يتطلب بيئة آمنة ومؤسسات سيادية موحدة، إلى جانب حكومة واحدة تشرف على العملية الانتخابية.
وأشار عيسى في تصريحات لقناة الوسط إلى أن الحديث عن التوافق بين مجلسي النواب والدولة بشأن المناصب السيادية قد يكون خطوة تكتيكية من المجلسين للبقاء في المشهد السياسي، لكنه اعتبرها خطوة ضرورية لإزالة الانسداد الراهن.
وأوضح أن الأطراف الفاعلة لو كانت جادة في الوصول إلى الانتخابات، لوافقت على أي خطة أو خارطة طريق تقود إلى هذا الهدف، مبينًا أن القوانين الانتخابية والقاعدة الدستورية موجودة بالفعل لكنها تحتاج إلى تعديلات طفيفة، بينما تظل تشكيل الحكومة الموحدة هو العامل الحاسم للاقتراب من الانتخابات.
وأضاف عيسى أن فتح الباب أمام مخرجات لجنة “6+6” سيعيد البلاد إلى دوامة الجدل والتجاذبات السياسية، مؤكدًا أن خارطة الطريق الأممية واضحة بمساراتها المحددة، ولم تشترط توافق المجلسين، محذرًا من أن استمرار الخلاف بين المجلسين قد يدفع إلى مسار بديل يستبعدهما تمامًا.
