نعت الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون الفنان القدير عبد اللطيف حويل، الذي توفي اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 96 عام، بعد أيام من تكريمه في الدورة الأولى لمهرجان لبدة للأغنية أواخر سبتمبر الماضي، والتي حملت اسمه تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة وإسهاماته في إثراء الأغنية الليبية.
وذكرت الهيئة في بيانها أن الساحة الفنية فقدت قامة كبيرة وصوت أصيل من رواد الأغنية الليبية، مؤكدة أن الفنان الراحل ترك بصمة مميزة في تاريخ الموسيقى والغناء في ليبيا من خلال أعماله التي حفرت مكانتها في الذاكرة الفنية الوطنية.


وكان آخر ظهور للفنان الراحل خلال فعاليات مهرجان لبدة الأول للأغنية، الذي أُقيم بمدينة لبدة الأثرية خلال سبتمبر الفائت، بمشاركة واسعة من الفنانين المحليين والفرق الموسيقية، بتنظيم من الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، حيث كرّم تقديراً لعطائه الفني ومسيرته الممتدة لعقود.


وُلد عبد اللطيف حويل في زنقة قوس المفتي بالمدينة القديمة في طرابلس، وأنهى دراسته الابتدائية قبل أن ينضم إلى الإذاعة الليبية عام 1957، حيث سجّل أولى أغانيه الشهيرة “يا مشكاي” من ألحان محمد مرشان وكلمات علي السني، ومن أبرز أعماله الغنائية “بنشاورك يا قلب”، “رد الشيرة”، “يا جاره”، “الوفا يا ريدي”، “يا بلادي”، “حاولت نترك سيرتك”، و”ليه يا زمان والفتني بحنينه”.
واستمد الراحل موهبته الفنية في بداياته من شغفه بمشاهدة أفلام كبار المطربين العرب مثل فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وليلى مراد في إحدى دور السينما القريبة من منزله بسوق الترك، ما أسهم في صقل موهبته وتكوين ذائقته الفنية التي جعلت منه أحد أبرز رموز الأغنية الليبية.
