فاجأ ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، الأوساط الرياضية باستدعاء المدافع الشاب لاوتارو ريفيرو (21 عامًا) لقائمة “راقصي التانغو” استعدادًا للمباراتين الوديتين أمام فنزويلا وبورتوريكو، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا نظراً للخلفية الإنسانية للاعب.
وكان ريفيرو يعمل بائعًا متجولاً قبل سنوات قليلة، حيث اعتاد بيع حلوى “ألفاخوريس” الشهيرة في شوارع حي مورينو لإعالة أسرته المكوّنة من خمسة أشقاء، قبل أن تبدأ رحلته مع كرة القدم من ناديه المحلي لوس هالكونيس، وصولًا إلى بوابة المجد مع ريفر بليت.
ورغم بدايته المتواضعة، خطف ريفيرو أنظار كشافي ريفر بليت لينضم إلى صفوف الناشئين في سن الرابعة عشرة، ويبدأ مشواره كلاعب وسط قبل أن يتحول إلى قلب الدفاع. بعد سلسلة من التنقلات والمشاركات المتقطعة، أعير في 2024 إلى سنترال كوردوبا، حيث أثبت جدارته تحت قيادة المدرب جونزاليس فيليز، ليعود بعدها إلى ناديه الأم ريفر بليت الذي فعّل بند إعادة الشراء في عقده.
ويُعد استدعاء ريفيرو خطوة رمزية ورسالة أمل، حيث تحوّلت قصته من بيع الحلوى في الشوارع إلى تمثيل المنتخب الوطني، ليصبح مصدر إلهام للشباب في الأرجنتين وخارجها.
وتأتي هذه الدعوة في إطار توجه سكالوني لإعطاء الفرصة للمواهب الصاعدة، فيما يستعد المنتخب لخوض مباراتين وديتين ضمن استعداداته للاستحقاقات القادمة.
