يشهد مصرف الدم المركزي أبو صرة بمدينة الزاوية أزمة حادة في مخزون الدم، نتيجة انخفاض معدلات التبرع خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى عجز كبير في عدد من فصائل الدم النادرة، وأثار مخاوف من تأثير ذلك على قدرة المصرف في تلبية احتياجات المستشفيات العامة والخاصة والعيادات من وحدات الدم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وأوضح مدير المصرف حسني أرحيم، أن المصرف يعمل على مدار الساعة لتوفير الدم لكافة المرافق الصحية في المنطقة، لكنه يواجه صعوبات متزايدة بسبب قلة المتبرعين وارتفاع الطلب اليومي على الدم، خاصة في حالات الحوادث والطوارئ والأمراض المزمنة.
وأشار أرحيم إلى أن المشكلة لا تقتصر على مصرف أبو صرة فقط، بل تشمل عدداً من مراكز الدم في ليبيا، التي تواجه تحديات مماثلة تتمثل في نقص أكياس الدم، وارتفاع نسبة إتلاف بعض الوحدات بسبب الأمراض، إلى جانب غياب التنظيم والرقابة على حملات التبرع المتنقلة.
وناشد مدير المصرف جميع المواطنين القادرين على التبرع، ولا سيما من أصحاب الفصائل النادرة، بالتوجه إلى مقر المصرف بشكل عاجل للمساهمة في سد العجز القائم، مؤكداً أن استمرار هذا النقص يشكل تهديداً مباشراً لحياة المرضى المحتاجين إلى نقل الدم بصورة مستمرة.
كما دعا الجهات الحكومية ووزارة الصحة إلى دعم مصرف الدم ومساعدته في تجاوز هذه الأزمة من خلال حملات توعوية وتنظيمية تضمن استدامة التبرع وتوفير احتياطي آمن من وحدات الدم لتلبية احتياجات المستشفيات.
