أكد رئيس الحكومة أسامة حماد، في كلمة مصوّرة بمناسبة الذكرى الحادية والستين لتأسيس هيئة الشرطة، أن الأمن الوطني يمثل الركيزة الأساسية لاستقرار الدولة وحماية سيادتها ومقدراتها، مشيداً بجهود وتضحيات رجال الشرطة الذين وصفهم بأنهم “الدرع الحصين لأمن ليبيا وطمأنينة مواطنيها”.
وقال حماد: “احتفالنا اليوم لا يختصر على تخليد تاريخ مضيء، بل هو تجديد للعهد بأن تبقى هيئة الشرطة وفية لقسمها، مخلصة لرسالتها، وساهرة على أمن الوطن وحامية لمقدراته.”
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة تضعان الأمن في صدارة الأولويات الوطنية، عبر خطط واضحة لتحديث المنظومة الأمنية وإعادة بناء المؤسسات الشرطية على أسس من الكفاءة والنزاهة والانضباط.
وأضاف حماد أن الحكومة بدأت بالفعل في تطوير برامج التدريب وتحديث البنية التحتية الأمنية والتقنية، وتوفير المعدات والآليات الحديثة، بما يضمن جاهزية عالية لهيئة الشرطة وقدرتها على أداء واجبها بكفاءة.
وتطرق في كلمته إلى معاناة ليبيا خلال سنوات الانقسام والتدخلات الخارجية، مؤكدًا أن البلاد “التي أنجبت رجال الاستقلال وفرسان الكرامة لا يمكن أن تُقاد من الخارج ولا يُكتب مصيرها بأقلام غير وطنية”، داعياً أبناء الوطن كافة إلى التكاتف والتصدي للمؤامرات ودعم المبادرات الوطنية الخالصة.
كما نقل حماد رسالة القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة بلقاسم حفتر، التي شددت على أن مستقبل ليبيا يُرسم بإرادة أبنائها، وأن بناء الدولة يتحقق عبر الوحدة الوطنية والإرادة الصادقة.
وأكد رئيس الحكومة أن ليبيا “لن تكون ساحة للفوضى أو رهينة لأجندات خارجية”، داعياً رجال الأمن إلى الالتزام بالقانون والانضباط الكامل، كونهم الواجهة المشرّفة للدولة أمام شعبها والعالم.
واختتم حماد كلمته بتحية إجلال وإكبار لشهداء الوطن، وخاصة شهداء المؤسسة الشرطية الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعًا عن شرف الواجب، سائلاً الله أن يحفظ ليبيا وشعبها، وأن تبقى دومًا “أرض الأمن والأمان والعزة والسيادة”.
