67 ألف شهيد بينهم 20 ألف طفل و10 آلاف امرأة
استشهاد 1700 كادر طبي وخروج 25 مستشفى عن الخدمة
أكثر من مليون و700 ألف نازح بسبب الدمار
تدمير 90% من قطاع غزة وتكلفة إعادة الإعمار تقدر بالمليارات
عامان مرا على عملية “طوفان الأقصى” العملية التي نقلت قطاع غزة وأهلها من مرحلة إلى أخرى كما غيرت المعادلة السياسية في فلسطين والعالم العربي.
العملية خلفت أكثر من 67 ألف شهيد فلسطيني في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وفق وزارة الصحة في غزة بينهم: 20,179 طفلًا – 10,427 امرأة – 4,813 كبار السن وأكثر من 169,679 مصابا و أكثر من 9500 مفقودًا و78 أسيرًا فلسطينيًا قُتلوا في السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب و2700 أسرة أُبيدت بالكامل إلى جانب وفاة 460 فلسطينيًا نتيجة سوء التغذية والمجاعة بينهم 154 طفلًا وأكثر من 12 ألف حالة إجهاض بسبب نقص الغذاء والرعاية
وبالنسبة للكوادر الطبية استشهد 1,701 كادر من الطواقم الطبية إلى جانب اعتقال 362 عنصر طبي في ظروف قاسية وخروج 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة ولا يزال 13 مستشفى تعمل بشكل جزئي وفي ظروف مستحيلة
أما عن النازحين فعددهم أكثر من مليون و700 ألف نازحا أي نحو 75% من السكان مع تهجير 6463 مواطنا بسبب هدم منازلهم في الضفة الغربية كما أن العدوان على مخيمات جنين وطولكرم تسببت في نزوح 40 ألف مواطن قسرًا.
وفيما يخص حجم الدمار فقد بلغت نسبة الدمار نحو 90% بعد تدمير 103 مركزًا للرعاية الصحية الأولية من أصل 157 وخروج 85% من مرافق المياه والصرف الصحي على الخدمة.
وتبلغ تكلفة إعادة تأهيل مرافق المياه والصرف 1.5 مليار دولار ويبلغ عدد المباني المتضررة 190,115 مبنى منها 102,067 مبنى مدمراً بشكل كامل وبلغ عدد المباني المتضررة بشكل متوسط 41,895 مبنى ويبلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة 330,500 وحدة.
وكما تظهر الأرقام فإن الحرب تسببت بدمار واسع في غزة ونزوح مئات الآلاف من السكان واستمرار المواجهات والغارات الإسرائيلية بعد عامين من اندلاع الحرب فيما لاتزال جهود الوساطة الدولية متعثرة.
حماس قالت بالمناسبة: “عامان من طوفان الأقصى وشعبنا متجذر في أرضه وملتف حول مقاومته ومتمسك بحقوقه المشروعة ضد مخططات التصفية والتهجير القسري”، وإسرائيليون يتجمعون في فعاليات تذكارية لإحياء ذكرى مرور عامين على هجوم حماس في 7 أكتوبر
وتواجه حركة حماس وضعاً استثنائياً منذ هجوم السابع من أكتوبر فخلال سنتين من الحرب المدمّرة على قطاع غزة، تمكنت الحركة من الحفاظ على حياة عدد لا بأس به من المختطفين الإسرائيليين، الأمر الذي أنجح مهام الوسطاء بالتوصل إلى عمليتي وقف إطلاق نار، كانت إحداها قصيرة لعدة أيام، والأخرى امتدت لأكثر من شهرين لتعود إسرائيل وتستأنف هجماتها مركزة الاستهداف على قيادات الحركة ونشطائها.
سعت إسرائيل منذ بداية الحرب لاغتيال قيادات «حماس» وجناحها العسكري «كتائب القسام»، خصوصاً المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر، وأبرز القادة الذين قامت إسرائيل بتصفيتهم هم محمد السنوار، ومحمد شبانة، وحذيفة الكحلوت الملقب بـ«أبو عبيدة» الناطق باسم الكتائب وأحد قادة مجلسها العسكري باعتباره المسؤول عن ملفها الإعلامي، إلى جانب قيادات من مختلف الصفوف.
طوال فترة الحرب، يمكن أن يحسب لـ«حماس» أنها حافظت حتى الآن على هيكلية عملها التنظيمي والعسكري، على عكس ما كانت تدعيه إسرائيل من أنها فككت ألوية وكتائب وغيرها. فقد أثبت ذلك عدم صحته من خلال الهجمات التي نفذتها الحركة ويُحسب للحركة أيضاً أنها حافظت على حياة عدد كبير من المختطفين الإسرائيليين، وكذلك، حافظت «حماس» على قوتها الاقتصادية خلال الحرب، ونجحت في صرف رواتب موظفيها الحكوميين، وعناصرها وناشطيها في المستويين السياسي والعسكري.
وعلى المستوى الإعلامي، ما زالت «حماس» تملك زخماً إعلامياً كبيراً في ما يتعلق بتوثيق هجماتها العسكرية ضد القوات الإسرائيلية، إلى جانب تصوير المختطفين الإسرائيليين وبث مواد إعلامية عنهم، الأمر الذي يشير إلى أنها ما زالت متماسكة تنظيمياً إلى حد بعيد، وتستطيع إدارة صفوفها بدون عوائق كبيرة.
وتواجه حركة «حماس» الكثير من المعضلات بشأن مستقبلها، أهمها فقدان حكم قطاع غزة، وهو أمر كانت الحركة أكدت قبولها به وتسليم الحكم لهيئة فلسطينية يتم التوافق عليها من قبل جميع الفصائل بما فيها حركة «فتح».
