في لحظةٍ نادرة امتزجت فيها الرياضة بالوجدان الإنساني، عبّر مدرب المنتخب الإيطالي جينارو غاتوزو عن حزنه العميق وتعاطفه مع المدنيين والأطفال في قطاع غزة، وذلك قبيل مواجهة منتخب بلاده مع إسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، قال غاتوزو إن “ما يحدث للأطفال في غزة لا يمكن تجاهله، فقبل أن نكون رياضيين، نحن بشر”، مضيفًا أن الرياضة يجب أن تكون جسرًا للمحبة والوعي وليس غطاءً للصمت.
تصريحات المدرب الإيطالي أثارت تفاعلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والشعبية داخل إيطاليا، حيث خرجت مظاهرات تضامنية في عدد من المدن، دعمًا للشعب الفلسطيني، ورفضًا للعنف ضد المدنيين.
وفي ظلّ الأجواء المشحونة التي تسبق اللقاء، كشفت تقارير إعلامية عن تحركات أمنية واستخباراتية غير مسبوقة تحيط بالمباراة، في وقت تحوّل فيه الحدث الرياضي إلى منصة رمزية للتعبير عن التضامن الإنساني والسياسي.
ويُعرف غاتوزو، الذي يحمل تاريخًا طويلًا من الالتزام الأخلاقي والإنساني داخل الملاعب وخارجها، بمواقفه الجريئة تجاه قضايا العدالة والإنسانية، ليصبح صوته هذه المرة رسالة من الضمير الإيطالي إلى أطفال غزة.
