من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة إلى مصر لحضور حفل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي وصفته الرئاسة المصرية بأنه سيكون «تاريخياً».
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً بترامب، هنأه فيه على «نجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في قطاع غزة»، مبدياً تقديره البالغ لشخصه ولحرصه على وقف الحرب في القطاع.
ونقل بيان الرئاسة المصرية عن ترامب «سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخي، وبصداقته الوطيدة مع الرئيس السيسي»، مشيراً إلى أن «الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الأيام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ، والتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة».
وبينما أكد السيسي أن ترامب «يستحق بناء على ذلك، وعن جدارة الحصول على جائزة (نوبل للسلام)»، شدّد على «ضرورة المُضي قدماً نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة بمراحله كافة، مع أهمية قيام ترمب بدعم ورعاية التنفيذ».
كما جدّد السيسي دعوته لترامب للمشاركة في الاحتفالية التي سوف تعقد في مصر بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بصفته اتفاقاً تاريخياً يتوج الجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء في الفترة الماضية، وقال بيان الرئاسة المصرية إن «الدعوة رحّب بها ترامب»، مؤكداً «سعادته بزيارة مصر، خصوصاً مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير».
وكشف ترامب في تصريحات الأربعاء، عن احتمال زيارته إلى مصر يوم الأحد المقبل، وذلك بعد دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي له لحضور حفل توقيع الاتفاق.
وفي منشور على منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، أعلن ترامب اتفاق الاحتلال الاسرائيلي و«حماس»، موضحاً أن ذلك «يعني أنّه سيتمّ إطلاق سراح جميع الرهائن قريباً جداً، وستسحب إسرائيل قواتها إلى الخط المتّفق عليه».
وعدّ الرئيس الأميركي أنها «خطوات أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي»، بينما عدّه السيسي في بيان الخميس: «لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار».
وكان رهان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على أن يدفع الاتفاق إلى سلام دائم، وأعرب في اتصالات هاتفية مع نظراء عرب وأوروبيين وآسيويين عن «التطلع لأن يصبح التوصل للاتفاق، بداية لفصل جديد في المنطقة، ينعم فيه الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بالأمن والاستقرار، ويفتح الباب لسلام عادل ودائم بينهما»، وفق بيان للخارجية الخميس.
وجدّد الرئيس السيسي، خلال لقاء مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وكبير مستشاري ترامب، غاريد كوشنير، بقصر الاتحادية، الدعوة لـ«استقبال الرئيس الأميركي في مصر ليشهد توقيع هذا الاتفاق التاريخي في احتفالية تليق بالحدث».
وأعرب عن «تطلعه إلى توقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن»، مشدداً على «ضرورة توقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري دون الحاجة للانتظار إلى حين التوقيع على الاتفاق ذي الصلة».
