شهد مطار معيتيقة الدولي خلال الأسبوع الماضي حركة جوية منتظمة، مع الالتزام بمواعيد الإقلاع والوصول المقررة لجميع الرحلات، مما يعكس استقرار العمليات الجوية بالمطار.
وسجل المطار خلال الفترة من 4 حتى 11 أكتوبر حوالي 80 رحلة جوية، شملت الرحلات الدولية والداخلية.
نُفذت نحو 40 رحلة دولية إلى وجهات رئيسية خارج ليبيا، بينها إسطنبول، جدة، المدينة المنورة، دبي، روما، القاهرة، تونس قرطاج، وعمان. وكانت شركات الطيران الأكثر نشاطًا في هذه الوجهات: طيران البراق، الأجنحة الليبية، ميد سكاي، أويا للطيران، الخطوط التركية، الخطوط الجوية الأفريقية، تاج للطيران، ومصر للطيران.


كما بلغ عدد الرحلات الداخلية نحو 40 رحلة بين مطار معيتيقة وعدد من المدن الليبية، منها بنغازي، أوباري، سبها، صفاقس، غات، والأبرق، مع الالتزام الكامل بمواعيد الرحلات.
شهدت جميع الرحلات انتظامًا ملحوظًا دون تسجيل تأخيرات كبيرة، سواء على مستوى الرحلات الدولية أو الداخلية، ما يعكس استقرار الحركة الجوية بعد عدة أزمات أمنية ولوجستية مر بها المطار.
وفي سياق متصل، عقد وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الشهوبي، الثلاثاء الماضي اجتماعًا موسعًا في صالة الاجتماعات بمطار معيتيقة الدولي، بحضور رئيس مصلحة الطيران المدني، ورئيس مصلحة المطارات، وأعضاء البرنامج الوطني لأمن الطيران.
وخلال الاجتماع، تم استعراض نسب التنفيذ في البنود المتعلقة بترخيص المطارات، حيث تم الاتفاق على تحديد موعد لاستكمال الإجراءات المتبقية وإجراء التدقيق النهائي على التراخيص. كما نوقشت متطلبات استكمال الفصل بين الجانبين المدني والعسكري في المطار.


وتناول الاجتماع أيضًا جاهزية المطار لموسم التشغيل الشتوي، وسبل تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، ورفع كفاءة خدمات المناولة الأرضية، بالإضافة إلى بحث العوائق التي قد تؤثر على انسيابية حركة المسافرين.
وكان مدير مطار معيتيقة الدولي السابق إبراهيم فركاش، قد أكد في مايو الماضي في حديثه للجزيرة نت أن المطار يتأثر بالوضع الأمني، وهو عامل حاسم في عودة الطيران الدولي إلى البلاد. كما أشار إلى خطوات عملية جارية لتجهيز الحديقة الجمركية الجديدة، واستحداث أنظمة أرصاد وملاحة دقيقة لعمليات الإقلاع والهبوط، مؤكّدًا أن هذه الإجراءات ستعزز جاهزية المطار وتقلص تردد شركات الطيران الدولية.
ويقع مطار معيتيقة شرقي العاصمة طرابلس على بُعد 8 كيلومترات فقط من مركز المدينة، ويمتد على مساحة 700 هكتار، بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 3 ملايين مسافر سنويًا. كما يمتاز المدرج الرئيسي، بطول 3600 متر، بقدرته على استقبال الطائرات العريضة من طراز بوينغ 747، ما يمنحه ميزة تنافسية مهمة في مجال الشحن والتجارة العابرة للحدود.
