“جاك التمر يا بوك علي” لعبة شعبية يشارك فيها الأطفال في واحات الجفرة، حيث يشهد فصل الخريف أجواءً مميزة مع بدء موسم نضج التمور. تتزين المزارع بعراجين التمر الذهبية، وتعمّ الفرحة بين الأهالي الذين يحتفلون بالموسم بطقوس وعادات توارثوها عبر الأجيال.
ويمثل هذا الفصل مناسبة لإحياء الألعاب الشعبية المستوحاة من النخلة ومشتقاتها من جريد وشوك وتمور، التي تعبّر عن ارتباط الإنسان بالأرض واحتفائه بخيراتها. ومن أبرز هذه الألعاب لعبة “تمر جاك يا بوك على” التي يؤديها الأطفال وسط أهازيج تعكس البهجة بموسم التمور، في مشهد يختزل ملامح الفرح الريفي الأصيل.
وأوضح الباحث في الموروث الشعبي أحمد بركوس أن هذه الألعاب كانت تمارس في مزارع هون منذ مئات السنين، داعيًا إلى توثيقها وإحيائها ضمن الفعاليات الثقافية للحفاظ على الذاكرة الشعبية الليبية.
ويؤكد الأهالي أن موسم التمور في الجفرة ليس مجرد موسم زراعي، بل احتفال اجتماعي يعكس تراثًا متجذرًا يربط الماضي بالحاضر.
