شهدت مدينة البيضاء يوم أمس السبت تنظيم حفل تكريم النساء الرائدات، في مبادرة تهدف إلى إبراز دور المرأة الليبية وإسهاماتها في مختلف مجالات العمل والعطاء المجتمعي.
وشمل الحفل تكريم أكثر من 70 سيدة قدّمن جهودًا مميزة في ميادين التعليم والصحة والعمل التطوعي والإدارة والخدمة العامة، تقديرًا لعطائهن وتميّزهن في خدمة المجتمع.
وتخلل الحفل كلمات عبّرت عن الاعتزاز بدور المرأة الليبية في التنمية وبناء الأجيال، مؤكدين أن نجاحها في مواقعها المختلفة يعكس روح الإصرار والمسؤولية الوطنية التي تتحلى بها.
وقالت إيمان العريضة، رئيسة ملتقى نساء رائدات، في تصريح للمنصة، إن الملتقى يضم ثلاث فئات من السيدات، هن صاحبات المشاريع الخاصة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وممثلات مكاتب دعم وتمكين المرأة، والسيدات المجتمعيات الفاعلات عبر المنظمات والجمعيات الخيرية.
وأوضحت العريضة أن فكرة الملتقى جاءت نتاج عمل متواصل على مدى أربع سنوات، تم خلالها تكريم مجموعات من السيدات سنويًا، مشيرة إلى أن البداية كانت من خلال المنظمة الليبية للتنمية والبيئة بجهود ذاتية بالكامل. وأضافت أن العام الحالي شهد تنظيم حفل ختامي يجمع جميع السيدات المكرمات خلال السنوات الماضية، تقديرًا لعطائهن في خدمة المجتمع.
وقدمت العريضة شكرها للدكتورة سلطنة المسماري وهيئة العمل والتشغيل وفرع وزارة الشباب بالساحل الشرقي وحزب ليبيا الكرامة على دعمهم لإقامة الحفل، كما أعربت عن امتنانها لوسائل الإعلام التي تابعت برامج الملتقى وغطت فعالياته.
ومن جانبها، أعربت عضو مجلس النواب سلطنة المسماري للمنصة عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، قائلة: «أنا مسرورة جدًا اليوم بوجودي في ربوع الجبل الأخضر الأشم، وهذه المدينة الرائعة المضيافة التي تحتفي بسيدات قدمن الكثير في مجالات اجتماعية وتربوية وحقوقية. هذا التكريم هو رسالة تقدير لكل امرأة ليبية كان لها دور إيجابي في مجتمعها».
وأضافت المسماري أن الحديث عن قضايا المرأة لا يمكن فصله عن قضايا المجتمع، مؤكدة أن المرأة اليوم أصبحت عنصرًا فاعلًا في المؤسسات التعليمية والسياسية والتنفيذية، وفي القطاع الخاص أيضًا، وأنها تمثل طاقة وقدرة حقيقية تدعم سوق العمل الليبي.
واختتم الحفل بتكريم السيدات المكرمات تقديرًا لإسهاماتهن المجتمعية والمهنية، وسط أجواء احتفالية أكدت المكانة المتنامية للمرأة الليبية ودورها في التنمية الوطنية.
