شهدت الجولة الأخيرة من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 ليلة استثنائية ومليئة بالدراما، بعدما أهدر أربعة من أبرز نجوم القارة ركلات جزاء حاسمة، هم: البرتغالي كريستيانو رونالدو، والنرويجي إيرلينغ هالاند، والإيطالي ماتيو ريتيغي، والإسباني فيران توريس، في مباريات مثيرة تألق خلالها حراس المرمى بشكل لافت.
في لشبونة، تصدى الحارس الأيرلندي كاويمين كيليهر لركلة جزاء نفذها رونالدو، مانعًا نجم البرتغال من التسجيل، لكن المنتخب البرتغالي نجح في تحقيق الفوز في اللحظات الأخيرة بهدف روبن نيفيس في الدقيقة 91، ليحصد فوزًا ثمينًا رغم الإهدار.
وفي تبليسي، واصل الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي تألقه بعدما تصدى ببراعة لركلة جزاء سددها فيران توريس، ليؤكد مكانته كأحد أبرز حراس المرمى الصاعدين في أوروبا، رغم خسارة منتخب بلاده أمام إسبانيا بهدفين دون رد.
أما في روما، فقد عاش المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيغي لحظة متناقضة بعدما أهدر ركلة جزاء أمام إستونيا، قبل أن يعوّض لاحقًا بتسجيل هدف ساهم في فوز إيطاليا 3-1.
وفي أوسلو، خطف إيرلينغ هالاند الأضواء رغم إخفاقه المزدوج في تنفيذ ركلتي جزاء متتاليتين أمام إسرائيل، إذ تصدى الحارس للمحاولتين، لكن النجم النرويجي عاد بقوة مسجلًا ثلاثية (هاتريك) قادت منتخب بلاده إلى فوز كاسح 5-0.
ليلة ركلات الجزاء الضائعة هذه أعادت التذكير بأن التألق لا يكون دائمًا في تسجيل الأهداف، بل كثيرًا ما يكون في بسالة الحراس الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تصفيات مونديال 2026.
