كشف مصرف ليبيا المركزي عن وجود فارق مالي ضخم يتجاوز 6.5 مليار دينار ليبي ضمن الإصدار الثاني من فئة العشرين ديناراً المطبوعة في روسيا، وذلك بين ما تم إصداره فعلياً وما تم سحبه من التداول.
وأوضح المصرف في بيان رسمي، أن إجمالي ما تم توريده من فئة الدينار الواحد المسحوبة بلغ 37.4 مليون دينار من أصل 100 مليون دينار تم إصدارها. أما بالنسبة لفئة الخمسة دنانير، فقد بلغت القيمة الموردة 2.5 مليار دينار من إجمالي 2.8 مليار دينار صادرة.
وأشار المصرف إلى أن القيمة الموردة من فئة العشرين ديناراً المطبوعة في بريطانيا بلغت 7.6 مليارات دينار من أصل 8 مليارات دينار صادرة، بينما بلغت القيمة الموردة من فئة العشرين ديناراً المطبوعة في روسيا 19.9 مليار دينار، رغم أن إجمالي ما تم إصدارُه من هذه الفئة بلغ 13.4 مليار دينار فقط، ما يكشف عن فارق يقدّر بـ 6.5 مليارات دينار تمثل تجاوزاً واضحاً للمبالغ الصادرة رسمياً.
وبيّن البيان أن القيمة الإجمالية للمبالغ المسحوبة من التداول من فئات 50 و20 و5 و1 ديناراً بلغت 47 مليار دينار، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود 10 مليارات دينار لم تصدر عن المصرف المركزي ولا يُعرف مصدرها.
واختتم مصرف ليبيا المركزي بيانه بالتأكيد على أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه هذه التجاوزات، محمّلاً جميع مؤسسات الدولة المسؤولية عن التعامل بجدية مع هذه المسألة الخطيرة التي تمسّ الأمن المالي للبلاد.
